استطاعت الفنانة ماجدة الصباحى أن تحفر اسمها فى صفوف كبار نجوم العرب، وبالرغم من رحيلها إلا ان أعمالها لا تزال عالقة فى أذهان الجمهور العربى وتجذب المشاهدين فى كل مرة، وتنوعت أدوارها بين الرومانسية والإجتماعية والوطنية، وحقق فيلم «جميلة بوحريد» الذى يحمل قصة المناضلة الجزائرية الوطنية نجاحًا كبيرًا فحفرت مشاهده فى أذهان الجمهور.
وقالت ماجدة الصباحى خلال لقاء تليفزيونى إنه تم تكريمها فى العديد من المهرجانات، ولها ١٤ فيلمًا تم عرضها فى المهرجانات المختلفة منها: «المراهقات، جميلة بوحريد، العمر لحظة، والنداهة».
وأضافت أنها أجرت لقاء مع التليفزيون الفرنسى حول فيلم «جميلة بوحريد» الذى يعبر عن كفاح فتاة جزائرية ضد الاحتلال الفرنسى، متابعةً أن فيلم «المراهقات» كان أول فيلم يعرض لمدة ٢٠ أسبوعًا مما يعد حدثًا فى فترة الستينات، مشيرة إلى أن قصته أحدثت ضجة فى الرأى العام وقتها.
وأشارت «الصباحى» إلى أن هناك ثلاث مراحل فى حياة الفنان وهى أول ظهوره ومرحلة إثبات النفس ثم مرحلة التأمل لما قدمه من أعماله وهى مرحلة «النضوج الفنى»، مضيفةً أنه من الضرورى أن يحمل الفنان رسالة ويتنبى قضايا، حيث أنها حرصت على تبنى قضايا اجتماعية واسلامية خلال مسيرتها.
وتابعت أنها تنحدر من أسرة عريقة ولها جذور ريفية ذات تاريخ وطنى بمحافظة المنوفية، وأكدت أنها حرصت على تقديم أعمال تحمل رسالة سواء وطنية أو اجتماعية أو إسلامية، وأنها تبنت القضايا الاجتماعية والوطنية والإسلامية فى مرحلة من عمرها، مشيرة إلى أن الفن عليه واجبات مثلما له واجبات، كما أن الفنان عليه مسئولية كبيرة.
وأشادت بتجربة إيناس الدغيدى ونادية سالم فى الاخراج كتجارب نسائية، وأوضحت «الصباحى» أنه تم انتخابها خلال فترة سفرها فى ألمانيا وروسيا كأول فنانة عربية ضمن لجنة تحكيم عالمية مما دفعها إلى مزيد من العطاء فى الأعمال الفنية، وأكدت أن من أقرب الافلام لها فيلمى «السراب» و«أنف وثلاثة عيون».
بدأت الفنانة «ماجدة الصباحى» حياتها الفنية وعمرها ١٥ عامًا، دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى «ماجدة» حتى لا تكتشف، كانت بدايتها الحقيقية عام ١٩٤٩ فى فيلم «الناصح» إخراج سيف الدين شوكت مع الفنان الراحل إسماعيل يس، ثم دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام، وقد مثلت مصر فى معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة.
وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولى وبرلين وفينيسيا الدولى، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وشاركت فى العديد من الأفلام منها: «أين عمرى، جنس ناعم، النداهة، وأنف وثلاث عيون، القافلة تسير، دنيا البنات، الغريب، أمانى العمر، دعونى أعيش، الظلم، فى شرع مين، حكم الزمان، هجرة الرسول، الحقيقة العارية، ونسيت إنى إمرأة».
البوابة لايت
من ذاكرة ماسبيرو.. ماجدة الصباحى: تبنيت القضايا الاجتماعية والإسلامية فى أفلامي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق