الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقارير استخباراتية: «داعش» تتمدد في أفغانستان من جديد.. «زهران»: معركة تنظيم الدولة مع «طالبان» مصيرية وموجهة لاشتراكهما فى توجه إسلامي أصولي

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت تقديرات استخباراتية مختلفة للولايات المتحدة ودول أخرى من أن جماعة داعش خراسان، تضاعف حجمها تقريبًا إلى أكثر من ٤٠٠٠ مسلح عقب استيلاء «طالبان» على أفغانستان العام الماضي.

 وحسبما ذكر موقع «صوت أمريكا»، قال الجنرال كينيث ماكنزى، قائد القيادة المركزية الأمريكية فى كلمته أمام مجلس النواب الأمريكى: «نحن قلقون بشأن المسار التطورى لداعش خراسان».

وتابع: «نواصل مراقبة نمو داعش بعناية، تمكن التنظيم من تنفيذ بعض الهجمات الكبيرة حتى فى كابول خلال الأشهر الماضية أتوقع أن تتصاعد هجمات داعش مع اقتراب الصيف».

وفى ذلك السياق، أوضح مصطفى زهران، باحث فى شئون العلاقات الإسلامية، أنه لا يوجد تمدد لداعش فى أفغانستان، فقد نجحت حركة «طالبان» منذ اعتلائها الحكم فى تقويض أنشطة «داعش»، وكبح جماحها، ولا يعنى هذا أن معركة «داعش» مع «طالبان» انتهت بل مازالت على أشدها.

وأضاف، أن «داعش» عازمة على استهداف حركة «طالبان» وإحراجها أمام المجتمع الداخلى الأفغاني، وإظهارها أمام العالم أجمع بمشهد العاجز عن تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، وتابع أن العمليات قائمة ومستمرة ولن تتوقف، فمعركة «داعش» مع حركة «طالبان» معركة مصيرية وموجهة، لأنهما يشتركان فى توجه إسلامى أصولى.

ومن جانبه، قال محمود أبوحوش، الباحث فى الشأن الدولي، إن الأحداث الأخيرة فى أفغانستان كانت دليلًا واضحًا على الفوضى التى ستعم أرجاء البلاد، والتى سمحت لهذه الجماعات المتطرفة مثل «داعش» أن تنفذ أجندتها الخاصة بها، ولكن «طالبان» غير متوافقة مع أهداف «داعش» فى بعض التوجهات، وعليه لا يمكن أن نرى توافق طالبانى مع «داعش» فيما يخص الداخل.

وأضاف «أبوحوش» أنه من الممكن أن تشهد أفغانستان فى الفترة المقبلة عمليات من «داعش» ضد «طالبان»، فى حالة كان هناك تضييق من قبل «طالبان» على «داعش»، مع حالة التمدد غير المبالغ فيها، ومن الممكن أن تبدأ «طالبان» فى التضييق أكثر على «داعش»، وتبدأ عمليات ضد التنظيم فى أفغانستان، لكن ربما العمليات لداعش سوف تزيد أيضًا.

وقال إنه من أسباب تمدد داعش فى أفغانستان هى البيئة الأفغانية التعصبية، والتى تسمح بوجود تنظيم «داعش»، فهذا سبب أساسى فى انتشارهم، أما السبب الثانى فهى حالة الفوضى فى أفغانستان بعد استيلاء «طالبان» على السلطة والتى سمحت لداعش بالتمدد وسمحت لتنظيمات أخرى بالتمدد أيضًا، مضيفًا أن السبب الثالث ربما يخص بعض الأجندات الإقليمية والتى يمكن أن تحققها «داعش» لبعض الدول الأخرى.

وفى ذلك السياق، أوضح محمد ربيع، الباحث والمحلل السياسي، أنه يظل تهديد «داعش» أو إعادة إحياء «داعش»، هو أخطر التهديدات المتواجدة حتى الآن لما يشكله التنظيم من خطورة على المجتمع الدولي، ورغم تضاعف زيادة عدد المقاتلين فى تنظيم داعش خرسان؛ إلا أنه قلل عدد العمليات الإرهابية التى تستهدف الغرب وعمل على توسيع نطاق تواجده فى أفغانستان ومن ثم التوسع إلى بعض الدول الأخرى فى وسط آسيا.

وأضاف« ربيع»، أنه على ما يبدو أن التنظيم يسعى للتمدد فى أفغانستان بهدف إسقاط حكومة «طالبان»، التى يختلف معها فى بعض الأمور، ومحاولة استغلال الأراضي الأفغانية لتكون أرضًا بديلة عن سوريا والعراق الذى أسقطت فيها دولة الخلافة، إذ إن فلسفة التنظيم تقوم على ضرورة وجود دولة للخلافة تدير شئون التنظيم.

وقال إنه من المؤكد أن الاختلافات البينة والطموح الداعشى فى أحياء دولة الخلافة بأراض جديدة بعد فقدانه السيطرة على سوريا والعراق وإسقاط دولة، واعتبار التنظيم أن أفغانستان ودول آسيا الوسطى هى الأنسب لتكون هى دولة التنظيم الجديدة.

وأوضح «ربيع» أنه رغم التقارب الفكرى بين التنظيمين فى بعض النقاط إلا أنه هناك مجموعة من النقاط الخلافية والجوهرية بين التنظيمين، أولهم أن تنظيم الدولة «داعش» تنظيم توسعى وعابر للحدود، بينما يعتبر حركة «طالبان» حركة إقليمية ليس لها أى نشاطات خارج منطقة تواجد البشتون الذين يشكلون غالبية أعضاء الحركة، كما أن داعش يرى أن ألدّ أعداء الإسلام هم أعداء الداخل قبل الخارج.

وأشار إلى أنه يجب استدراج عدو الخارج إلى المنطقة عن طريق ضرب أعداء الداخل بحسب مفهوم «داعش»، لذلك سوف يعمل تنظيم «داعش» على مهاجمة «طالبان» نظرًا لعلاقتها بالغرب، وسوف يكون بينه وبين الحركة مجموعة من المواجهات المشتركة، وهو الأمر الذى حدث بالفعل فى أوقات سابقة، ومازالت «طالبان» فى مواجهه فكرية وعسكرية مع «داعش».