قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، تأجيل محاكمة عامل لإدانته بقتل شقيقته لرفضها إقراضه مبلغ مالي بمصر القديمة لجلسة 21 مايو للاطلاع والاستعداد والمرافعة.
صدر القرار برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشة وعضوية المستشارين حاتم محمد الخولي وتامر حمدي سعودي وأمانة سر أحمد صبحي عباس ومحمد فاروق.
جاء في أوراق القضية التي حملت رقم 9146 لسنة 2021 جنايات قسم مصر القديمة والمقيدة برقم 2148 لسنة 2021 كلي جنوب القاهرة، أن المتهم «محمد. خ. ع، 21 عاما، عامل»، في شهر أغسطس من العام الماضي بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، قتل المجني عليها شقيقته «نورا. خ. ع»، عمدا مع سبق الإصرار، بأنه لما استحكمت ضائقته المالية ارتأي سبيلا لانفراجها في إزهاق روحها إذا ما أبت أن تقرضه، فعقد العزم وبيت النية المصممة على ذلك ونسج له مخططا أنفذه بإعداد الأداة موضع الاتهام الأخير وقصدها حيث كانت وأمام رفضها أن تقدم له ما هو ملكا لها، هوي بضربة على رأسها بما يحرزه لإثناءها عن ذلك لكنها ظلت صامدة على موقفها غير حائدة عنه، فما كان منه إلا أن استل سلاحا أبيضا محل الاتهام الأخير، تحصل عليه من مسرح الواقعة وانهال عليها طعنا منتويا بذلك قتلها ولم يقتلها حتي أحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها وجنينها كيفما أبانت التحقيقات.
وأضاف أمر الإحالة، أن المتهم أتلف الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، بأن قام بتحطيم الهاتف الخلوي خاصتها وترتب على ذلك ضررا ماليا، كما حاز واحرز أداة وسلاحا أبيض «عصا، سكين»، مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص.
جاء في تحريات المباحث التي أجريت بمعرفة ضباط قسم شرطة مصر القديمة، أنه على خلفية تلقيه بلاغ يفيد مقتل المجني عليها وفي سبيل الوقوف على شخص مقترف تلك الواقعة وتفصيلات حدوثها والغرض الذي ابتغاه مرتكبها، أجري أعمال جمع استدلال تمثلت في التحري عما تضمنه البلاغ من وقائع علاوة على جمع المعلومات حياله بمسرح الأحداث ومحيطه، فتوصل إلى ارتكاب المتهم لحادث مقتل المجني عليها متمكنا من ضبطه، إذ أنه اثر سوء حالة المتهم المادية توجه للمجني عليها قاصدا قتلها، إذا ما اعترضته في طلب مبالغ نقدية منها، وما أن صدته عن ذلك حتي باغتها بضربة بواسطة أداة عصا كان يحرزها متبعا فعله بأن استل سلاحا أبيضا سكين من مسرح الجريمة وباغتها بعدة طعنات نافذة بجسدها، وهو الأمر الذي تحلف لديها جراء الإصابات التي أبانها تقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات والتي أودت بحياتها.
فضلا عن أنه لما فرغ المتهم من جرمه السابق، هشم هاتفها الخلوي عازيا قصد المتهم من اقتراف الأفعال المار بيانها قتلها، مردفا إجراءاته بمواجهته بالبلاغ الآنف تبيان وقائعة، وكذا بما توصلت إليه تحرياته فأقر بارتكابه لواقعة التعدي على المجني عليها على نحو ما سبق وأرشد إلى الملابس التي كان يرتديها إبان اقترافه لجريمته.