قال أحمد ماهر، خبير تسويق إلكتروني، إن نحو 86% من المصريين يبحثون عما يحتاجونه من سلع قبل رمضان أونلاين، وتصل النسبة في دولتي الإمارات والسعودية إلى 91%، منوها بأن شهر رمضان بالنسبة للشركات هو شهر مختلف تماما عن باقي الأشهر لأنه مناسبة يهتم بها كل المسلمون حول العالم.
وأضاف، أن التنبؤ بأحجام المبيعات خلال هذا الشهر تكون صعبة نوعا ما، بسبب المنافسة التي تكون على أشدها بين الشركات المختلفة خصوصا الغذائية منها، وأيضا شركات تصنيع الملابس حيث تتزامن المناسبة الدينية مع موسم الصيف والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وأوضح، أن هناك بعض القواعد التي يجب اتباعها خلال هذا الشهر للحصول على حصة بيعية مناسبة، تستعيد من خلالها الشركات جزء من الأرباح المفقودة نتيجة الركود من ناحية، وبسبب ارتفاع التضخم من ناحية أخرى، لذلك تسعى كل الشركات تقريبا إلى تعويض ما فقدته من مبيعات وأرباح خلال هذا الشهر.
ولفت ماهر إلى أنه للحصول على حصة بيعية مناسبة خلال هذا الشهر، فينبغي أن يكون التواجد أونلاين بشكل مكثف وقبله بفترة معقولة، ولتحقيق ذلك ينبغي مراعاة بعض الأساسيات منها معرفة المنتجات التي سيزيد الطلب عليها، منوها بأن هناك منتجات يزيد الطلب عليها خلال هذا الشهر منها المواد الغذائية سواء داخل المنزل أو الوجبات الجاهزة، وأيضا الملابس والإكسسوارات والإلكترونيات بسبب العيد، لذلك ينبغي زيادة ميزانية التسويق خلال هذا الشهر للحصول على حصة بيعية مرضية.
وتابع، بأن الخطوة الثانية لزيادة المبيعات، هي اختيار التوقيت المناسب للحملات الدعائية، لافتا إلى أن أفضل وقت لتنفيذ الحملات خلال هذا الشهر يكون بداية من منتصف الليل وحتى الثالثة فجرا، لأنها أكثر فترة يكون فيها تصفح الإنترنت من كافة أفراد الأسرة تقريبا.
أما الخطوة الثالثة بحسب خبير التسويق، فهي أنه يجب معرفة أن استراتيجية التسويق "B2B" تقل نسبيا، لأن كثير من الشركات تقوم بتخفيض أوقات العمل في كافة القطاعات تقريبا، فضلا عن أن الموظفين يكونون أقل إنتاجية، خصوصا أول أسبوعين من هذا الشهر، لذلك يجب مراعاة ذلك من خلال الاستهداف المكثف بأقل ميزانية دعائية.
ونوه بأنه بالنسبة للخطوة الرابعة، فيجب تحديد منصات الدعاية سواء السوشيال ميديا أو "الأوت دور" أو التليفزيون وغيرها، خصوصا وأن التكاليف تزيد خلال هذه الشهر بشكل مبالغ فيه، بسبب المنافسة الشديدة بين الشركات للحصول على أكبر حصة بيعية.
وتابع بأن الخطوة الأخيرة التي يجب مراعاتها، فهي أن شهر رمضان كباقي شهور السنة يحتاج إلى الإبداع في توليد الأفكار التي تصل للعملاء بكل سهولة، ولكن بسبب خصوصية الشهر وحجم المبيعات المهولة فيه، فيجب أن تكون الأفكار على قدر هذا الشهر بسبب المنافسة الشديدة.
وأكد خبير التسويق أنه بالرغم من العروض المغرية التي تقوم بها الشركات خلال الشهر الكريم، إلا أن كثيرا منها يكون وهميا بشكل غير مباشر، ويكون هدفها فقط جذب العملاء إلى الشراء، ناصحا هؤلاء بعدم شراء إلا ما يحتاجونه فقط، خصوصا مع التضخم الحاصل بسبب أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا.