يعود الفضل للمصريين القدماء في الكثير من الأمور التي ساعدت البشرية في التطور ومعرفة الكثير من العلوم وأمور الدنيا حيث اكتشفها المصري القديم ودونها في البرديات وجدران المعابد منذ آلاف السنين مما سهلت الكثير من مصاعب الحياة على البشرية، حتى أن أول مصنع للزجاج في التاريخ يعود لمصر القديمة، وكان موجود في أرض كيمت وهذا ما اكتشفته بعثة الآثار الألمانية.
والبعثة التي قامت بالتنقيب في منطقة القنطرة شرقي النيل، اكتشفت شظايا سيراميكية، وبعد تحليلها ودراستها نجح العلماء في إعادة تركيب أجزائها و استنتجوا أنها كانت تستخدم كبوتقات وأوعية صهر وأدت هذه النتائج إلى جعل العلماء يعتقدون أنهم عثروا على بقايا أقدم مصنع للزجاج في التاريخ، ويعتقد العلماء الآن وفق التقرير الذي نشرته مجلة ساينس العلمية Science أن صناعة الزجاج بدأت في مصر في العصر البرونزي أي قرابة 1500 سنة قبل الميلاد.
وتمكن الصناع المصريون من الوصول إلى طريقة لصنع الزجاج عن طريق صهر رمل الكوارتز مع البوتاسيوم، وأنتجوا كتل زجاجية كبيرة تم إرسالها بعد ذلك إلى مصانع أخرى لتشكيلها أو تم تصديرها مباشرة، ومن المعلوم تاريخيا ان الملك سليمان والذي كان متزوجاً من ابنة فرعون مصر (كما يدعي اليهود في كتبهم)، وقد استعان في بناء هيكله وقصوره بالزجاج الذي كان يأتي من ارض كيميت.
وكما كانت الريادة التاريخية والعلمية في مصر منذ آلاف السنين تأتي الريادة الصناعية لتكون مصر وهي الدولة الأولى في التاريخ التي بدأت فيها ثورة صناعية سوف تغير مجري التقدم العالمي وكل بناية عظيمة كانت من أرض كيمت المقدسة.