أعلن وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات، اليوم السبت، عن عقد المنتدى العالمي التاسع للأرض في الأردن في الفترة من 21 - 26 مايو المقبل، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والخطة الوطنية للزراعة المستدامة.
وأكد الحنيفات - في مؤتمر صحفي عقده بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي ماريا هادجيثودو سيو، والرئيس المشارك للجنة الوطنية للمنظمة (منظمة بذور في الأردن) رائد غريب، والمنسق الإقليمي للتحالف الدولي للأرض في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ربيع مرسي وهبة - أن قطاع الزراعة يحظى باهتمام كبير من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وتحديدا في تطوير القطاع والعمل على حل المعوقات كافة، وبناء كل ما يسهم في الحفاظ على الاستقرار الغذائي في الأردن لمواجهة ومعالجة الأزمات والمشاكل التي يمر بها هذا القطاع.
وأشار الحنيفات - حسبما ذكرت وكالة أنباء الأردن (بترا) - إلى التحديات التي تواجه الإدارة المستدامة للأراضي والمياه، والتي يعتبر من أهمها تدهور الأراضي والتربة والتي تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي واستدامة سبل العيش وتوفير خدمات النظم الإيكولوجية وحفظ التنوع البيولوجي في المنطقة، موضحا أن الأمن الغذائي بالمنطقة العربية يعاني من العديد من التحديات التي تتطلب تكثيف الجهود على المستوى الإقليمي والتعاون من أجل الوصول إلى أمن غذائي مستدام.
وقال وزير الزراعة الأردني إنه ومنذ بداية جائحة كورونا، أثبت قطاع الزراعة حضوره بشكل كبير ضمن سلسلة التوريد العالمية، وهناك إمكانية لتوسعه بشكل أكبر، بالمزيد من الاستثمار وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا وتوفير مصادر التمويل الميسر، لافتا إلى أن الجائحة وغيرها من الأزمات والكوارث الناجمة عن التغير المناخي أظهرت الحاجة الماسة لإعداد استراتيجية شاملة لقطاع الأرض ولإدارة الأراضي ومواردها وحوكمتها واستدامتها والمحافظة عليها، وعليه فقد تبنت الوزارة ومن خلال التحالف الدولي للأرض ومؤسسة "سييد"، إعداد الاستراتيجية الوطنية لقطاع الأرض في الأردن.
وأضاف الحنيفات أن إعداد الاستراتيجية يعتبر فرصة مهمة للأردن في تسليط الضوء على القضايا والتحديات التي يواجهها في مجال إدارة الأراضي وحوكمتها، مشيرا إلى أنها تركز على إشراك أصحاب المصلحة من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني ومؤسسات دولية في تحقيق حوكمة الأرض القائمة على الحقوق والتنمية للناس وبالناس، والتأكيد على دور الحكومة الفعال على المستوى الوطني والعربي في مواجهة آثار التغير المناخي، كما أنها تحقق التقارب بين أصحاب المصلحة المختلفين في دوائر صنع القرار لصالح المواطن الأردني لمستقبل آمن وتنمية مستدامة.
من جهتها، أكدت سيو أن المنتدى هدفه بدء النقاش حول الجهد المستدام وحوكمة مسؤولية الأراضي للأردن والمنطقة العربية والعالم وإشراك الشباب في المبادرات الإقليمية العالمية وتبادل الأفكار واستكشاف الحلول وبناء شبكات دعم في التعامل مع المواضيع العالمية والتحديات التي يواجهها الشباب في الوصول إلى الأراضي وحماية أراضيهم حول العالم مع التركيز الخاص على الأردن.
بدوره، أكد غريب أن المنتدى سيشكل نقطة فارقة في حوكمة منظومة الاستراتيجيات المتعلقة في الأرض، حيث أنه من المتوقع مشاركة أكثر من 100 دولة وبتمثيل على مستوى أصحاب القرار، إضافة إلى المؤسسات الدولية والأممية، وسيناقش على مدار أيام انعقاده العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالأرض.