لكى تكون مبدعًا لا تحتاج إلى شيء سوى أن تمتلك الموهبة لتحلق فى سماء النجومية والشهرة وأشياء أخرى، لم يتردد ابن محافظة بورسعيد فى الدخول لعالم الموهوبين والمبدعين بطريقة فريدة ومختلفة بمنتهى الدقة العالية والحرفية الشديدة.
«محمد» شاب ثلاثينى برع فى مجال لا يمارسه سوى القليل من الناس، هو صناعة ماكيتات ونماذج للسفن، خاصة الحربية، فيحول بأنامله الذهبية الخشب وبعض المواد الأخرى إلى تحف فنية بطريقة رائعة ذات جودة عالية وتفاصيل دقيقة، تلفت الأنظار إليه وإلى فنه.
فى البداية، يقول «محمد العيسوى- ٣٨ عامًا- حاصل على ليسانس حقوق»: «منذ طفولتى أعشق الفن وكنت دائمًا حريصًا على إخراج وتنمية قدراتى، وبعد تخرجى من الجامعة قمت بدراسة بناء السفن الحقيقية حتى حصلت على دبلوم مركز تدريب مهنى لبناء السفن التابع لهيئة قناة السويس».
ويتابع: «استفدت من التدريب بشكل كبير فى تطوير موهبتى لفن مختلف وهو صناعة ماكيتات ونماذج السفن، ثم تحولت الموهبة والشغف مع الوقت وزيادة الخبرة إلى عمل محترف يجذب قطاعًا كبيرًا من المهتمين بهذا الشكل، وقمت بتأسيس شركة صغيرة فى ٢٠١٨ وتعاقدنا من وقتها على بناء العديد من ماكيتات للسفن البحرية لمعظم الشركات الحكومية والخاصة بمصر والقوات البحرية المصرية».
وأضاف: «لا أعتبر نفسى مميزًا عن أى فنان آخر، الفكرة هى أن طبيعة تخصصى فى ماكيتات السفن تجعل هناك دائمًا تحديات كبيرة فى دراسة وتنفيذ شكل السفينة تمامًا فتجعلنى أبحث دائمًا عن طرق جديدة للتطوير من نفسى ومن طريقة أعمالى».
وعن الوقت المستغرق فى تنفيذ شكل معين أو مجسم يقول: «الوقت فى تنفيذ كل ماكيت متفاوت على حسب طلبات العميل وطراز السفينة لكن فى المتوسط ٤٥ يومًا يكون فيها كل شىء منتهيًا وجاهزًا للتسليم».
ويختتم كلامه: «أطمح إلى الوصول للعالمية وتحقيق نجاحات باهرة فى ذلك الفن المبتكر بجانب التوسع فى تصدير أعمالنا لأكبر شركات بناء السفن فى العالم».
