حذر المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، من أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستتسبب في معدلات جوع عميقة في البلاد، كما أنها تزيد من مخاطر ارتفاع معدلات الجوع في روسيا، مشيرا إلى أن الهجوم تسبب في حدوث طفرة عالمية في سوء التغذية والمجاعة.
وقال فخري في بيان، اليوم الجمعة إن معدلات الجوع والمجاعة كانت في ارتفاع على مدى السنوات الثلاث الماضية، ولكن مع الهجوم الروسي فإن خطر المجاعة أصبح وشيكا في المزيد من الأماكن حول العالم، مطالبا بوقف الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا على الفور قبل أن تكون هناك عواقب عالمية وخيمة وطويلة الأجل للأمن الغذائي للجميع.
وأضاف أن أوكرانيا وروسيا هما من أكبر خمس دول مصدرة للحبوب في العالم، مشيرا إلى أنه وحسب بعض التقديرات فإن ما هو على المحك هو الأمن الغذائي العالمي، حيث تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية المعنية حوالي 1.8 تريليون دولار.
وأشار إلى قلقه بشأن الكيفية التي سيضر بها الهجوم الروسي على أوكرانيا الأشخاص في موسكو، حيث فرضت العديد من الدول عقوبات اقتصادية مستهدفة روسيا، كما أن العديد من الشركات تعمل طواعية على سحب استثماراتها من روسيا أو مقاطعتها.
وقال إنه نظرا لأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تتوسع لتتجاوز الأفراد والمؤسسات وأصبحت أكثر عمومية فهناك قلق من أن الأشخاص الأكثر ضعفا في روسيا قد يتحملون عبئا غير متناسب.
وطالب المقرر الخاص، جميع البلدان بأن تعمل في تضامن لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لجميع الأشخاص المعرضين للخطر وخاصة اللاجئين وكبار السن وذوي الإعاقة والأطفال، مشددا على أنه لا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ولا ينبغي دفع أي بلد في العالم إلى المجاعة واليأس.