في مثل هذا اليوم 18 مارس عام 1827 أنشئ محمد علي باشا أول مدرسة للطب بمصر، وكانت "مدرسة الطب" من طليعة المدارس التي أسسها "محمد علي باشا" ، وكان مقرها منطقة أبو زعبل، وكانت أول مدرسة طب بالشرق في العصر الحديث.
وتولي إدارتها "كلوت بك" وكان معظم الأساتذة بهذه المدرسة فرنسيين، وأسبان وطليان وكانت المراجع جميعها باللغة الفرنسية وكانت المحاضرات تترجم جميعها للغة العربية، وشملت المدرسة أقسام التشريح، الجراحة، الأمراض الباطنية، الصحة العامة، الصيدلة، الطب الشرعي، الفيزياء والكيمياء.
ثم أمر محمد علي باشا ببناء مدرسة الصيدلة بجوار مدرسة الطب وكان يتبعها حديقة لزرع كافة انواع النباتات الطبية وفي البداية اختيار 100 طالب للدراسة بالمدرسة كان كلٌ منهم يتقاضى راتب شهري قيمته 100 قرش بالإضافة لنفقات الطعام الذي كان يأتيهم من الأزهر.
مستشفي أبوزعبل
وبعد ذلك تم إنشاء مستشفى تعليمي خاص تابع للمدرسة حمل اسم "مستشفي أبو زعبل" وكان يضم 720 سريرا، ثم تم نقل المدرسة والمستشفى من أبي زعبل إلي القاهرة عام 1837 لمقرها الجديد بالقصر العيني.
وكان لأنطوان كلوت دوراً كبيراً من حيث التخطيط و التفكير والتنفيذ والإدارة فيما يتعلق بالنهضة في مجال الطب بمصر، واستطاع" كلوت بك" في سنوات قليلة تخريج أول دفعات من الأطباء المصريين، كما وضع مؤلفات طبية عديدة قام بترجمتها الدكتور محمد الشافعي الذي اتخذه مترجما ملازماً له.