كشفت صحيفة«هآرتس» العبرية، عن أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بأداء الخدمة الوطنية فى البؤر الاستيطانية غير القانونية فى الضفة الغربية، بما فى ذلك المزارع التى صدرت بحقها أوامر هدم وإخلاء، من خلال منظمة «Hashomer YOSH»، التى تجند متطوعين للعمل فى المزارع.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن المزارع هى أكثر أنواع البؤر الاستيطانية شيوعًا فى الضفة الغربية، وفقًا لتقديرات منظمة السلام الآن، ويوجد حاليًا فى الضفة نحو ٥٠ مزرعة عبارة عن بؤر تزداد مساحتها على حساب الفلسطينيين الذين يرعون فيها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن غالبية تلك البؤر صدر أوامر بهدمها ومنع بقاء المستوطنين فيها، إلا أنهم ما زالوا يتمددون داخلها بحجة الرعى والفقر وغيره.
وذكرت الصحيفة أن ثمانى نساء فى الخدمة الوطنية عبر «Hashomer YOSH» فى خمس مزارع مختلفة فى جميع أنحاء الضفة الغربية، وتخدم اثنتان من الفتيات فى مزرعة أخرى بالقرب من أريحا، وبحسب منظمات إسرائيلية، فإنه خلال السنوات الخمس الماضية تم الاستيلاء على أربع مزارع فى الضفة الغربية بمساحة حوالى ٢٠.٨٦٦ دونم، وتحويلها لبؤر استيطانية، مشيرةً إلى أن الحكومات المتعاقبة لا تفوت الفرصة على المساعدة فى الاستيطان.
فى الوقت نفسه، أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ١٥ مواطنًا من الضفة وقطاع غزة. ففى الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم فتيان، وهم: نادى خليل الرجوب من بلدة دورا، وخليل زياد الزعاقيق من بلدة بيت أمر، ومحمود محمد جوابرة «١٧ عامًا» ومعن نايف البدوى «١٧ عامًا» من مخيم العروب، ومن طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان من ضاحية اكتابا، وهم: «حازم سلطان علارية، أحمد سمير قندس، ومحمد نهاد ملحم»، ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، وهم: «حماده باسم عامر أبوسارة، وفؤاد زياد سعيد» من قرية عقربا، و«فاروق صبيح حمايل» من بلدة بيتا، ومن جنين، اعتقل جنود الاحتلال الشابين «أنس أبوالرب» من قباطية، و«أدهم أرشيد» من صير، بعد أن داهمت منزلى ذويهما وعبثت بمحتوياتهما، ومن غزة، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودى شرق خان يونس ثلاثة مواطنين لدى اقترابهم من السياج الفاصل ونقلتهم إلى جهة غير معلومة.
وأعلنت الحركة الفلسطينية الأسيرة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى بيان صحفى لها، أنه فى ظل تعنت الاحتلال عبر إدارة السجون وعدم الاستجابة لمطالبنا بوقف إجراءاته بحقنا، فإننا ماضون فى معركتنا حتى النهاية لنيل حقوقنا وحريتنا، وفى هذا السياق قررت لجنة الطوارئ الوطنية العليا الشروع فى الإضراب المفتوح عن الطعام فى الـ ٢٥ من مارس حتى تحقيق مطالبنا الشرعية.
وشددت الحركة على أن معركتها مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير الأرض والإنسان، داعية جماهير الشعب الفلسطينى وقواه وفصائله إلى مساندتها فى هذه المعركة. وكانت ما يُطلق عليها قوات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية، اقتحمت فى وقت سابق، قسم «١٣» فى سجن «نفحة»، وعزلت أسيرين.