فى الوقت الذى تكافح فيه هونج كونج طفرة مدمرة فى وفيات فيروس كورونا، بعد إصابة ما يقرب من مليون شخص فى الإقليم، فيما يقول الخبراء إن العدد الفعلى أكبر بكثير بسبب نقص الإبلاغ، نفدت التوابيت، جاء النقص فى أعقاب إغلاق مدينة شنتشن المجاورة المنكوبة بالوباء، مما أدى إلى قطع طريق برى مهم لإرسال الإمدادات إلى هونج كونج.
وقال رئيس رابطة الأعمال الجنائزية بالمدينة، إن المدينة ستستهلك ما تبقى من توابيتها البالغ عددها ٣٠٠ فى اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة. وأضاف أنه سيتعين على العائلات تأخير خدمات الجنازة إذا لم يتم معالجة المشكلة.
وقالت إدارة الصحة الغذائية والبيئية لوسائل إعلام محلية إنها طلبت من سلطات البر الرئيسى التعامل مع التوابيت باعتبارها «إمدادات أساسية» إلى جانب الطعام والدواء.
فيما أشارت كارى لام، الرئيس التنفيذى لهونج كونج، إلى أنه تم إرسال شحنتين من النعوش إلى الإقليم عن طريق البحر.
وفى الصين، خففت السلطات الصحية من متطلبات علاج كورونا، حيث تكافح البلاد زيادة أوميكرون، وأبلغت عن أكثر من ٣٠٠٠ إصابة مجتمعية جديدة بين عشية وضحاها. وبموجب السياسة الجديدة، لن يتم نقل أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى المستشفى، ولكن سيتم وضعهم فى عزلة جماعية.
وأشاد خبراء الصحة بالسياسة الجديدة باعتبارها عملية، قائلين إنها ستساعد فى تقليل الضغوط على العاملين فى مجال الرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن التعديلات لا تشير إلى أن الصين ستتخلى عن محاولتها لوقف انتشار الفيروس من خلال عمليات إغلاق وقيود قاسية بموجب سياسة «صفر كوفيد».
وأظهرت الإذاعة الحكومية، أمس، كاميرات مراقبة لعشرات الرافعات العملاقة تجمع «مستشفيات مؤقتة» فى مقاطعة جيلين شمال شرق البلاد، والتى أبلغت عن أكثر من ٥٠٠٠ حالة خلال الأسبوع الماضي.
أغلقت شنجهاى حرم المدارس، وبدأت هذا الأسبوع فى إغلاق المجمعات السكنية الفردية التى تحتوى على حالات أو يشتبه فى وجود اتصالات وثيقة بها لمدة ٤٨ ساعة على الأقل للاختبار.
وقالت سلطات المدينة إنها ستبدأ أيضًا فى الأيام المقبلة فى إغلاق واختبار عدد غير محدد من المناطق الرئيسية فى شنغهاي، مما يشير إلى توسيع نطاق الاختبار فى جميع أنحاء المدينة التى يبلغ عدد سكانها ٢٥ مليون شخص.
ورغم أن معدل التطعيم فى الصين يقارب ٩٠٪، إلا أن الخبراء الصينيين قالوا إنه لم يتلق عددًا كافيًا من كبار السن المعززات. ولا توجد صورة واضحة حول كيف تقلل اللقاحات الصينية من خطر الإصابة بالمرض الناجم عن متغير أوميكرون.