عبر الفنان الشاب عبد الرحمن محمود، عن سعادته بمشاركة فيلمه "باب الدنيا" بمسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، خاصة وأن الفيلم يمثل مصر في تلك المسابقة.
"البوابة" التقت بمخرج الفيلم عبد الرحمن محمود الذى أكد أن "باب الدنيا" هو فيلمه الأول والوحيد كمخرج، فقال: "أنا في الأساس مهندس صوت، وعندما كنت أخبر من حولى بفكرة الفيلم كانوا يندهشون من رغبتى في المغامرة والعمل كمخرج، على الرغم من نجاحى كمهندس صوت".
وأضاف: "الفيلم رحلة توثيقية لزميلي المخرج الراحل محمد رمضان والشباب الذين لقوا حتفهم عام 2014 أثناء رحلتهم لسانت كاترين بعدما ضربتهم عاصفة ثلجية حينها، وحاولت خلال الفيلم تجريد الجزء الذاتي الخاص بي، ولكن الأمر كان في غاية الصعوبة خاصة أن محمد رمضان كان زميل دراسة وعمل، ولكننى حاولت أن أترك شهادة تاريخية تظل موجودة لتحكى عما حدث".
وعن الصعوبات التى واجهته أثناء العمل على هذا الفيلم، قال: "الصعوبة كانت في الرحلة الطويلة التى لم أقم بها من قبل، فعندما قررت العمل على هذا الفيلم لم اسأل نفسي إذا كانت لدي القدرة الجسمانية على تلك الرحلة أم لا، هذه الرحلة التي استغرقت ٥ أيام كنت أحمل فيها مع الدليل شنط عملاقة وبحاول أصور الفيلم واسجل الصوت، وخلال تلك الرحلة قابلت أشخاص حكت لي ماحدث، فما كان منى إلا أن قمت بتصوير الفيلم كله وتسجيل الصوت بالكامل باستخدا الهاتف المحمول، وهو الأمر الذي كان غاية في الصعوبة بعد ذلك خلال عمليات المونتاج والمكساج وتصحيح الألوان".
ونوه مخرج الفيلم، قائلا: "بدأت تصوير الفيلم في سبتمبر 2019، وقمت بتعلم المونتاج وتصحيح الألوان لأتمكن من الانتهاء منه كما أرغب، فقمت بعمل المعالجة والصوت والمونتاج وتصحيح الألوان بنفسي، وأتممت الفيلم في نهاية عام 2021، بالرغم من إحساس الصدمة الذي كنت أشعر به أنا وجيل كامل من شباب السينمائيين بعد فقدان أبطال الرحلة، فلم يكن يتخيل أحد أن تكون هذه هي النهاية، بل تخيلنا أن في آخر المطاف ستهدت العاصفة وينجو الجميع وتتحقق النهاية السعيدة، ولكن لم يحدث ذلك، فشعرنا جميعا بالصدمة خاصة وأننا فقدنا مخرجا شابا وطموحا".
وعن الصعوبات والعوائق المادية التي واجهت الفيلم، قال: "منذ اليوم الأول لطرح فكرة الفيلم على المنتجة هالة القوصي وجدتها تقدم كل الدعم والمساعدة لتحقيق حلمي، فلم تمتنع عن إبداء النصائح أو العمل على تحريك الفيلم، بل وكانت لها وجهه نظر ورؤية مختلفة ساعدتنى كثيرا في أن يخرج فيلمي إلى النور".
وعن مشاركة "باب الدنيا" في المهرجان، قال: "عندما تلقيت خبر قبول الفيلم في مهرجان الإسماعيلية شعرت بالفرحة، ولكننى شعرت بالمفاجأة عندما علمت أن فيلمي سيمثل مصر في المسابقة الرئيسية، وهو الأمر الذي ولد عندي شعور بالخوف ولكن في نفس الوقت ولد شعوراً بالفخر، فاقتران فيلمى باسم مصر شيء عظيم وكبير".
وبسؤاله عن تخيلاته بخصوص مشاركة الفيلم في المهرجان، قال: "أتجنب التفكير في أى توقعات، لأن الفيلم من الممكن أن لا يتقبله الجمهور، أو من الممكن ألا ينال إعجاب لجنة التحكيم".
واختتم "محمود" حديثه مع "البوابة"، قائلا: "عندي حلم بتحويل تلك القصة لفيلم روائي طويل حتى يترك أثراً أكبر وأعمق، بجانب ذلك فأنا أسعى لعرض الفيلم في دور العرض السينمائي حتى يراه جمهور أكثر،. رغم علمي أن الأمر صعب وغير مستساغ لأنه فيلم تسجيلي إلا أنني لن أتوقف عن السعي لتحقيق ذلك حتى ولو عرضته على شاشة سينما واحدة".
فيلم “باب الدنيا” موسيقى تصويرية أحمد الصاوى، إنتاج هالة القوصي، تصوير ومونتاج وإخراج عبد الرحمن محمود.