نظمت نقطة النجيب الدولية بمصر سباقا دوليا للحمام الزاجل من مسافة ٢٥٠ كيلو شاركت فيه ١٥٠٦ حمامة زاجلة مملوكة لأكثر من ألف متسابق.
وشارك متسابقون من (مصر / بلجيكا / الصين / رومانيا / الكويت / البحرين / ليبيا / فلسطين / الاردن / الامارات / هولندا / انجلترا / قطر / السعودية / المانيا / امريكا)، واستطاعت الحمامة لؤلؤة المملوكة للمصري محمد العباسي الرئيس الأسبق للاتحاد المصري للحمام الزاجل - النائب الأول السابق لرئيس الاتحاد العربي-، أن تحصد المركز الثامن عالميا بسرعة بلغت ١٤٥٦ متر في الدقيقة.
وقال العباسي إن لوفتات عائلة الجنرالات العباسي و المملوكة له تم إنشاءها عام ١٩٤٨، وأسس أصحابها الاتحاد المصرى للحمام الزاجل عام ١٩٧٦ ، وتم عمل فيلم تسجيلي عن تاريخ لوفتات العباسي و مشاركاته في السباقات لتوثيق هواية سباقات الحمام الزاجل بمصر التي تعد الأقدم بالشرق الأوسط.
وأكد المشاركون، أن الحمام الزاجل آمن ولا ينقل أية أمراض، وأن السباقات تتم بين الهواة في الوقت الذي لا يكون فيه هجرة للطيور لتفادي نقل الأمراض، وعادة تكون بين شهري مارس ويونيو ويتم الحصول على تصاريح الطب البيطري والزراعة لتلك السباقات.
وقال العباسي إن رياضة الحمام الزاجل تتبع هيئة دولية تقوم بتنظيم أنشطة رياضية وثقافية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة ، ويعد النشاط الرئيسي لها السباقات التي تتم من خلال لجان خاصة، مشيرا الى ان الاتحاد المصري للحمام الزاجل يضع اسم ورقم الحمام المشارك وعمره واسم المحافظة، ومكان الانطلاق للحمام المتسابق، ومن ثم يتم إطلاق الحمام للسباق.
وتابع بأنه يتم تحديد الفائز عن طريق برج يقف عليه الحمام في نهاية السباق، ومن ثم يحدد هذا البرج ميعاد وقوف كل حمامة عليه، وتعتبر رياضة سباقات الحمام الزاجل من أمتع أنواع الرياضات على الإطلاق، والتي تتطلب مهارة تكتيكية وأداء عالي، بهدف تحقيق النتائج وحصد الجوائز المادية والعينة.
وقد استطاع الحمام الزاجل أن يثبت موهبته بصور استثنائية ولهذا يعشقه الملايين من الهواء والمربين في كافة أنحاء العالم وينظمون له المسابقات المختلفة التي تصل مسافاتها إلى 1500 كلم احياناً.
كما تعتبر رياضة الحمام الزاجل من الرياضة المتجددة والمستمرة ولا تنتهي مع مرور السنوات. بالإضافة إلى ذلك فتربية الحمام الزاجل من الرياضات الجميلة والآمنة، يشارك فيها الجميع بدون استثناء وكافة شرائح المجتمع، وأصبحت هذه الرياضة تحتاج إلى مستوى معين من الاحتراف والممارسة وعدم الاعتماد على الحظ أو المصادفة لتحقيق الفوز.
وهواة حمام السابق يعرفون بأن حمامهم سوف يعطي أقصى ما لديه من إمكانيات وجهود إذا كان في أحسن حالاته من الناحية الصحية واللياقة والحوافز النفسية والتكتيكية.
ولم تقتصر عملية السباقات على التغذية والتدريب بل أصبح الكثير من الهواة يسعون إلى تطوير الأداء وتحسينه بهدف الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء التي تبعدهم عن المنافسة أو تحقيق البطولات.
كذلك من المهم الاستفادة من المجهودات والتجارب السابقة والاحتكاك والاستفادة من خبرات الأبطال الآخرين. ولكافة هذه الاعتبارات تعد تربية حمام السباق هواية ممتعة ومتعبة في نفس الوقت.
ومع الاستمرار في مزاولة هذه الرياضة وعملية الانتخاب للحمام المستمر للسلالات والأنواع فقد تم تطوير المقدرة على الأداء العالي لحمام السباق مما أدى إلى ظهور أجيال جديدة تستطيع الطيران بسرعة شديدة أو تلك المخصصة للسباقات الطويلة الشاقة وقد سميت هذه السلالات بأسماء المربين المنتجين لها.