استضاف مركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو) في باريس، اليوم الجمعة، الجنرال برتران لوي فليملان، القائد العام السابق للقوات الفرنسية بألمانيا، والقائد العام السابق للقوات المشتركة الفرنسية الألمانية، والأستاذ بكلية الحرب الفرنسية في باريس، لمناقشة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي تعصف بأوروبا وتلقي بتداعياتها السياسية والاقتصادية على أوروبا والعالم.
وفي الندوة، عرض الجنرال فليملان تفهمه للأسباب التي دفعت الرئيس الروسي لغزو أوكرانيا؛ رغم اعتراضه الشخصي علي العدوان علي دولة مستقلة.
وقال، إن الغرب تعامل باستهانة وإهانة مع روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وإنه بذل وعودا لبوتين لم ينفذها.
وعرض الجنرال فليملان المظاهر السبعة التي تدفعه للاعتقاد أن هناك عالمًا جديدًا يتشكل أمام أعيننا كإحدى أهم نتائج هذه الحرب وهي:
1- إعادة تسليح ألمانيا بميزانية تقدر ب ١٠٠ مليار يورو.
٢- إعادة هيكلة الجيش الفرنسي.
٣- فتح ملف الطاقة في أوروبا وعدم الاعتماد علي الغاز الروسي.
٤- الخروج من مظلة الأطلنطي بشكل أو بآخر إذ ان هناك قناعة ان الأمريكان لن يرسلوا قوات لأوروبا.
٥- تشكيل تحالف سياسي من دول الشرق الأوسط الحليفة التاريخية لأمريكا لا يتبع بشكل تلقائي السياسية الأمريكية بل يعارضها.
٦- الثورة السياسية والاقتصادية التي شكلها قرار دول عملاقة مثل الصين والهند وروسيا والسعودية بالتعامل التجاري فيما بينها بعملاتها وليس بالدولار.
٧- أهمية التعامل في الأزمات الدولية بمنطق "السؤال المرآة" أي أن أضع نفسي في مكان الخصم لمعرفة كيف يفكر وكيف يقيمنا.
وأيد الجنرال الإصلاحات التي ينوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إدخالها في الجيش؛ معللًا ذلك بأن مقارنة بسيطة تظهر مدي الحاجة إلى ذلك.
حاور الجنرال فليملان في الندوة الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس ولندن، والدكتور أحمد يوسف، الكاتب الصحفي، والمدير التنفيذي للمركز، وحضرها عدد كبير من المهتمين بالسياسة الدولية والعلاقات بين الغرب والعالم العربي.