في إطار فعاليات اليوم الأول من الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرج سعد هنداوي، استقبلت سينما دنيا بالإسماعيلية 4 أفلام ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، التى يرأس لجنة تحكيمها المخرج الفرنسي لادج لي، وتضم لجنة التحكيم الخاصة بها داليا الناصر ومحمود سليمان وليان الشواف وديفيد بالاسيوس.
عرض في تلك المسابقة الفيلم المصري “إدريس” للمخرج أمير الشناوى، الذي تدور أحداثه حول فتى إريتري عمره 17 عاما فى من الحرب في بلاده ليستقر في مصر، ومنذ وصوله عام 2014، وهو يحاول الاندماج في المجتمع المصري ويحلم بالحصول على فرصة ليصبح لاعب كرة قدم محترف.
كما عرض الفيلم الكردستاني “العربة السوداء” للمخرج أديليت كارزويف، الذي يحكى عن حياة عمال مناجم الفحم الواقعة على عمق 500 متر تحت الأرض، ويسلط الضوء على عمال المناجم الذين عليهم الإيفاء بالخطة اليومية للحفر، على الرغم من الخطر المحيط بهم.
وعرض أيضا الفيلم القادم من نيزرلاند “في عبير الكلمات” للمخرجة إليان إستر بوتس، حيث يتبع الفيلم روايات ثلاثة مترجمين فوريين يعملون لصالح المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، حيث نقلوا شهادات مروعة من الشهود والضحايا والجناة، دون أن يسمحوا لمشاعرهم أو رأيهم الشخصي بالتدخل في الشهادة.
وفي نفس السياق، عرض الفيلم المصرى الألمانى “البوق الذي أنقذنى” للمخرج أنس صلاح الدين، الذي تدور أحداثه خلال جائحة كورونا، حيث وجد قائد الأوركسترا السابق ومعلم الموسيقى ستيفان سينفتليبن صعوبة في الاستمرار في عزف الموسيقى في الشارع كما اعتاد منذ تقاعده، لذلك قرر أن يبحث عن طرق أخرى لتشغيل الموسيقى بهدف إسعاد الناس.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز سنوياً بمحافظة الإسماعيلية، ويعد أحد أعرق المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته عام 1991.