فى ظل فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وقد تطال العقوبات على النفط الروسى، تعتزم الهند استيراد نفط خام من روسيا، ولن تغلق أبوابها أمام حليفها القديم روسيا. وكشفت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية، إن الهند تنوى توقيع اتفاقية مع روسيا لاستيراد 5.3 مليون برميل من النفط الخام الروسى مع الحصول على تخفيض كبير فى السعر.
وقالت الصحيفة، عن مصادر مطلعة، أن الجانب الروسى سيتولى عملية تسليم النفط إلى الهند والتأمين على هذه الصفقة، بشكل يسمح للمستوردين الهنود بتجاوز العقوبات ضد روسيا.
وأضافت المصادر، إن تنفيذ الاتفاق سيعنى أن الهند لن تغلق الأبـواب أمام التجارة مع حليفها القديم روسيا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن عمليات التسليم المخطط لها من النفط الروسى ستستغرق عدة أشهر، ولم يحدد نوع النفط الذى ستصدره روسيا، ولا الموانئ التى سيتم الشحن منها.
فى وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير البترول والغاز الطبيعى الهندي، هارديب سينج بوري، إن نيودلهى ستنظر فى اقتراح موسكو بيع النفط الخام بسعر مخفض من خلل تسويات الروبل والروبية وسط الأزمة الحالية فى أوكرانيا.
يذكر أن الهند امتنعت عن قرار إدانة الغزو الروسى أوكرانيا فى الجمعية العامة الأمم المتحدة.
فيما ذكـرت صحيفة «هاندلسبلات» نقلًا عن رئيس شركة الطاقة الألمانية RWE، ماركوس كريببر، أن فرض حظر على استيراد موارد الطاقة الروسية قد يؤدى إلى تداعيات التى يمكن التنبؤ بها بالنسبة لألمانيا.
وأوضح الخبير قائلا: "إن انقطاع الإمدادات لفترات طويلة سيضر بالقدرة الصناعية لألمانيا، فى حين أن التوقف الكامل لـواردات الطاقة من روسيا ستكون له عواقب غير متوقعة على التدفئة المنزلية".
وبحسب "كريببر" فإنه عند فرض العقوبات يجب أن تكون الدولة مستعدة لتحمل التداعيات المحتملة لهذه الخطوة، لذلك من المستحيل أن تتخلى ألمانيا عن إمـدادات الطاقة الروسية، فألمانيا تحصل على نصف كميات غازها الطبيعى من روسيا.
ولفتت لصحيفة إلى أن الارتفاع الحاد فى أسعار الغاز والفحم أجبر بعض الشركات الأوروبية، وتحديدا Uniper وVNG وLeag، على الحصول على قروض كبيرة للحفاظ على السيولة.
وتعد روسيا أكبر منتج للغاز الطبيعي، وثانى أكبر منتج للنفط على مستوى العالم، وتلك العقوبات سوف تؤدى إلى أضرار بالغة ليس للاقتصاد الروسى فقط ولكن الاقتصاد العالمى بشكل عام، حيث توقع الخبراء بوصول سعر برميل النفط إلى 300 دولار للبرميل.