أعلنت وزارة الخارجية البريطانية رفع الحظر عن السفر لجنوب سيناء والفيوم بمصر، ويستمر الحظر في الجزء الشمالي من سيناء خلف طريق سانت كاترين - نويبع.
وسمحت السلطات البريطانية، بحسب الموقع الرسمي، بزيارة محافظة الفيوم، والمناطق الساحلية بين دلتا النيل ومرسى مطروح ، موضحة أن ما يقدر بنحو 476 ألف مواطن بريطاني زاروا مصر في عام 2019، وكانت معظم الزيارات خالية من أية مشكلات أو متاعب.
وتابعت الوزارة: "تحافظ السلطات في مصر على وجود أمني كبير في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك ضباط الأمن المسلحون المتمركزون في مواقع مهمة ، والبنية التحتية الحيوية ، ونقاط التفتيش على الطرق، كما يتم اتخاذ تدابير إضافية في المواقع السياحية، ما يجعلها مقصدا سياحيا آمنا للسفر".
وصرح عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، بأن الحركة الوافدة من دول الغرب الأوروبي تشهد تزايدا تدريجيا خاصة من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا على التوالي، في الوقت الذي تراجعت فيه الحركة الشرقية من روسيا ودول البلطيق، فيما توقفت تماما بطبيعة الحال الحركة من أوكرانيا التي كانت تخطت المليون سائح سنويا قبل تفشي جائحة كورونا.
وأضاف القاضي في تصريحات صحفية، أن هيئة تنشيط السياحة تتحرك في اتجاهات مختلفة لجذب الحركة مستغلة هدوء الأوضاع فيما يتعلق بالوباء العالمي، موضحا أن الهيئة تتواصل وتعقد لقاءات وتشارك بفعاليات مختلفة في أسواق مثل إنجلترا وبولندا والتشيك وألمانيا وأمريكا وإسبانيا وسيسرا والنمسا والبرتغال، وكذا أمريكا، وأيضا الأسواق العربية وبخاصة السعودية والكويت.
وتابع أن رفع الحظر الأوروبي عن السفر لمصر شجع الهيئة على سرعة التحرك باتجاه الأسواق الرئيسية مثل بريطانيا وألمانيا وغيرهم، وبالفعل بدأت الرحلات في العودة، فيما تكثف الهيئة من التواصل مع شركات الطيران السياحي منخفض التكاليف لتوجيهها نحو المدن والمطارات المستهدف جلب الحركة منها، مشيرا إلى أن روسيا دولة ضخمة للغاية ومترامية الأطراف لذا فجميع المطارات لديها تعمل بشكل طبيعي وسوف تستمر، لكن الأزمة تكمن في إلغاء بوالص التأمين الدولية على رحلات طيران روسيا، لذا فقد توقفت خطوط الطيران بما فيها إيروفلوت الخطوط الرسمية للاتحاد الروسي.
وكشف رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة تدرس مقترحات بشأن الحملة الترويجية للسوق العربي الخاصة بشهر رمضان المعظم، لافتا إلى أن الهيئة تعول على السياحة الداخلية التي كانت دوما سندا للقطاع السياحي في الأزمات، ما يستوجب طرح برامج من الفنادق والطيران وشركات النقل البري تناسب الأسرة المصرية.
وقال القاضي، إن هناك رغبة كبيرة لدى سائحي ألمانيا وبريطانيا لزيارة مصر، وعبر عن ذلك شركات الطيران الشارتر في البلدين، وجاري التفاوض معها لفتح خطوط جديدة من مدن مختلفة، كما تستقبل الهيئة طلبات الصحفيين الأوروبيين لزيارة مصر والاطلاع على الجديد لديها من متاحف وبنية تحتية ومطارات وأعمال تطوير بالمدن السياحية، متوقعا زيادة الحركة الأجنبية الوافدة لمصر بشكل عام في أعياد الربيع وعيد القيامة أبريل المقبل
