أكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس فرانشيسيكو الكوسا، أن الصحافة العالمية مرت بالعديد من الأزمات على مدار الـ3 سنوات الماضية وفي مقدمة هذه الأزمات جائحة كورونا مما أثر بشكل كبير على المؤسسات الصحفية خاصة على المستوى المادي، بالإضافة إلى الحرب الدائرة حاليا بين روسيا وأوكرانيا مما كان له بالغ الأثر على الصحافة العالمية.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى الدولي الثاني للصحافة بمدينة الثقافة التونسية اليوم الخميس، بحضور 700 صحفي من حول العالم.
وقال الكوسا إننا كنا نتوقع أن تكون الحرب الروسية - الأوكرانية حرب سيبرانية، ولكن فوجئنا بأنها حرب تقليدية، حيث عادت إلى الأذهان خاصة الأوربيين الحرب العالمية الثانية وما تلاها من دمار كبير، موضحا أن الصحافة العالمية تواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف العالمية الراهنة.
وأضاف أن الصحافة العالمية تشهد العديد من المعوقات ومنها وجود لولبيات تستخدم الصحافة كسلاح لتوجيه الشعوب، موضحا أن هذا المؤتمر سيكون خريطة طريق بوجود 700 صحفي من أكثر من 30 دولة.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعم حرية الكلمة وحرية التعبير من أجل الوصول الى صحافة حرة تقدم معلومة مستقلة بدون أى تأثير في ظل التحديات الحالية.
وفى السياق قال جيروم بوفيبه رئيس جمعية صحافة ومواطنة ومؤسسة المنتدى الدولي للصحافة إننا نجتمع اليوم بعد غياب 3 سنوات متتالية بسبب جائحة كورونا، وما تلاها من تأثيرات كبيرة على الصحافة العالمية من مشكلات اقتصادية كبيرة.
وأضاف أن الصحافة تواجه مشاكل كبيرة ومنها العنف خاصة في الحروب، موضحا أن الصحافة العالمية عانت خلال تغطيتها لأحداث حرب روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الصحافة العالمية مازالت تواجه مشاكل كبيرة على مستوى العالم في ظل التغيرات التى طرأت على العالم خلال السنوات الماضية.
ويشارك في المنتدى 700 صحفي من أكثر 30 دولة في مقدمتهم مصر ولبنان وتونس والجزائر والمغرب والعراق، والأردن، واليمن بالإضافة إلى الدول الأفريقية والأوروبية.
ويناقش المنتدى خلال جلساته القادمة عددا من المحاور أبرزها الصحافة في مواجهة الطوارئ الصحية وكوكب الأرض في خطر، وعرض أفاق الصحافة البيئية في دول جنوب البحر المتوسط.