أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، تعهدًا بصرف 154 مليون يورو على مدار العام الجاري لدعم المتضررين من أعمال العنف في اليمن.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر "التعهدات من أجل اليمن" برعاية الأمم المتحدة والسويد وسويسرا؛ حيث تعهد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بتخصيص أكثر من 371 مليون يورو إجمالًا، ما يظهر التزامًا قويًا من جانب بروكسل بمعالجة فجوة التمويل الهائلة لهذه الأزمة.
وذكرت المفوضية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن التمويل الجديد سوف يعالج الاحتياجات الأكثر إلحاحًا الناشئة عن الأزمة في اليمن بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
وستوفر مساعدات إنسانية بقيمة 135 مليون يورو جميع المواد المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والمأوى والصحة والتغذية والحماية الإنسانية للنازحين اليمنيين والأشخاص المستضعفين المتضررين من النزاعات وعواقبها، بجانب 14 مليون يورو كمساعدة إنمائية و5 ملايين يورو من أداة السياسة الخارجية ستدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقالت مفوضة إدارة الأزمات بالمفوضية الأوروبية، جانيز لينارتشيتش:" في العام الماضي، أصبح الصراع في اليمن أكثر عنفًا. لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين، ولا الهجمات العشوائية. وأدعو جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين. وسيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب اليمن والدفاع عن استجابة إنسانية قائمة على المبادئ وخاضعة للمساءلة".
بدورها، قالت مفوضة الشراكات الدولية جوتا أوربيلينين: يدعم الاتحاد الأوروبي صمود اليمنيين من خلال المساعدة الإنمائية طويلة الأجل، كما أنه يلعب دورًا استراتيجيًا في حل النزاع، وبالتالي، فإننا نسعى لمساعدة اليمن على بناء جسور التعافي. ومع ذلك، فإن السلام الدائم فقط هو الذي سيحقق الآفاق التي تمس الحاجة إليها للتعافي والنمو، ومن ثم فإن جزءًا من التمويل الذي نعلن عنه اليوم سيخصص لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ودعم السلام على المستوى المحلي في جميع أنحاء البلاد".
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، لا سيما مع استمرار انعدام الأمن الغذائي الحاد واحتياج أكثر من 8 ملايين طفل إلى التعليم.