أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة محاضرة ثقافية للاحتفال بليلة النصف من شعبان بدار الكتب بمدينة طنطا، حيث أكد الدكتور آمان قحيف أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر أن تحويل القبلة جاء إرساء لمبدأ الوسطية في الإسلام.
وأوضح المفكر الإسلامي أن هناك العديد من الأمم اتخذت آلهة متعددة، فجعلوا إله للنار، وآخر للخير، وغيره للشر، فيما أنكرت بعض الأمم الأخرى وجود إله من الأساس، وتابع أن بقدوم الإسلام أصبح الموقف وسطيا لأبعد الحدود، حيث جاءت الشريعة الإسلامية لتؤكد وجود إله واحد صمد.
وأشار "قحيف" إلى أن تحويل القبلة جاء تنفيذا لأمر إلهي، واستجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، واختبارا لقوة إيمان أصحابه، كما جاء في القرآن الكريم "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول.
وقال أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر أن تحويل القبلة أثار حالة من الجدل الشديد بين صفوف كفار قريش، الذين ذهبوا لطرح العديد من التساؤلات لزعزعة إيمان المسلمين، كان في مقدمتها ماذا عن صحة صلاة المسلمين قبل وبعد تحويل القبلة، إلا أن الله تولى الرد عليهم في كتابه الكريم "وما كان الله ليضيع إيمانكم، إن الله بالناس لرؤوف رحيم".