الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا شنودة.. تاريخ حافل بالوطنية في حب مصر

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل البابا شنودة الذي طالما ترك آثارا لا تخطئها عين في كثير من مناحي الحياة السياسية والفكرية في مصر.

ويعد البابا شنودة أحد أبرز العلامات الفارقة في تاريخ مصر وذلك بسبب مواقفه الوطنية التي شهد بها المسلمون قبل المسيحيين، والذي كان يعد منبعا للثقافة والاستنارة والحرص على ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية بين قطبي الأمة.

وفي ذكري "معلم المسكونة" و"مثلث الرحمات" المتنيح البابا شنودة الثالث (117) (الذي أعتلي السدة المرقسية في 14 نوفمبر 1971م " 4 هاتور 1688ش "حتي 17 مارس 2012م "8 برمهات 1728 ش" )  واحد أربعون عاما من البطريركية فهو من أكثر اﻵباء البطاركة الذين تولوا المسئولية مايقرب من نصف قرن من الرعاية سوف نرصد بعض اﻷرقام في فترة حبريته كما جاء في الكتاب الصادر عن المركز القبطي اﻷرثوذكسي " سيرة عطرة..مسيرة عطاء بلا حدود..علامة فارقة في التاريخ)(إبريل 2012 م )

 اسم البابا شنودة الثالث يتكون من: 17 حرف 
- هو البابا رقم: 117 
- هو أسقف اﻹكليريكية وأسس: 17 فرعا لﻹكليريكية 
- عدد المطارنة واﻷساقفة والخوري ابيسكوبس الذين رسمهم 117 
- تنيح يوم: 17 مارس 
- وفي الساعة: 17 والدقيقة 17 
- عاش 98 سنة ومجموع: 17=9+8 
- عدد الجوائز العالمية (8) وشهادات الدكتوراه (9 ): 17 
- تنيح في اليوم 77 من السنة ﻷنه كان يغفر للمسيئين إليه 70 مرة 7 مرات

* من ألقابه
أشتهر بألقاب كثيرة منها " البابا المعلم "،"معلم اﻷجيال "،"معلم المسكونة "،"معلم الشعب "،"ذهبي الفم والقلم "،"بابا العرب "،"كاروز العصر "،"أثناسيوس القرنين العشرين والحادي والعشرين "

جلس قداسة البابا شنودة الثالث علي الكرسي المرقسي لمدة 40 سنةو4 أشهر و3 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس علي كرسي مار مرقس وعاش88 سنةو7 أشهرو14 يوم.

 البابا شنودة وعلاقته الطيبة مع أصحاب الفضيلة شيوخ الجامع اﻷزهر:

- عاصر قداسته ستة من شيوخ اﻷزهر:
-الشيخ محمد الفحام (1973- 1969م)
- الشيخ عبد الحليم محمود (1978-1973م )
- الشيخ محمدعبد الرحمن بيصار (1982-1979م)
- الشيخ جاد الحق علي جاد الحق(1996-1982م) 
- الشيخ محمد سيد طنطاوي (2010-1996م )
- الشيخ أحمد الطيب (2010م)

البابا شنودة والشيخ الشعراوى، جاء في بعض المواقع اﻷلكترونية أنه في عام 1994 كان هناك حدث اثار ضجة كبيرة وقتها وتكلمت عنه كل وسائل الإعلام وقتها وهو زيارة الشيخ الشعراوي لقداسة البابا شنودة الثالث في الكاتدرائية المرقسية ليقدم له الشكر والعرفان لما فعله من خلال أبناءه إثناء مرضه وتواجده في انجلترا 

قام الشيخ الشعراوي بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث الشيخ الشعراوي الذي كان قد اعتاد الهجوم على الإيمان المسيحي على مدار سنوات في برنامجه الذي كان يذاع كل جمعة على التليفزيون المصري وكان ذلك في فترة الثمانينات والتسعينات وكان ذلك يسبب ألما للأقباط ان  تهاجم عقائدهم على تليفزيون الدولة الرسمي الي أن حدث ومرض  الشيخ الشعراوي وسافر إلي انجلترا للعلاج فما كان من البابا شنودة ان أرسل إليه وفدا من أساقفة وإباء كهنة  ليزوره في المستشفى ويقدموه له هدية  باقة زهور وعلبة شيكولاته والاطمئنان على حالته الصحية،  كما انه قام أيضا بالسؤال عليه عند رجوعه  إلي مصر،  كان هذا الموقف كفيل ان يغير موقف الشيخ الشعراوي تماما وشعر بالامتنان والشكر ناحية قداسة البابا والكنيسة القبطية. 

وقد قال الشيخ الشعراوي للبابا شنودة عن ما فعله  :
لقد طوق أبناؤك عنقي بمحبة كبيرة 
وقد قال الشيخ الشعراوي في هذه اللقاء عن جلوسه مع قداسة البابا شنودة: 
( أنا بعتبر من منح الله لى في محنتي. أنه جعلني أجلس مع قداسة البابا شنودة. وتوقف بعدها الشيخ الشعراوي عن التحدث في أي امور تخص الايمان المسيحي بل واعتذر عن ما قاله سابقا )

وبعد هذا اللقاء أصبح هناك علاقة وصلت للصداقة بين البابا شنودة والشيخ الشعراوي وتعدد اللقاءات بينهم وقد قام البابا شنودة بزيارة الشيخ الشعراوي في المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية وذلك عام 1994 كما كان هناك لقاء جمعهم  في جنازة إبراهيم باشا فرج سكرتير حزب الوفد قام البابا بإلقاء العظة وقال خلالها ابيات من قصيدة " تائه في غربة " وقد تأثر بها كثيرا الشيخ الشعراوي الذي كان حاضرا الجنازة وفي لقاء جمعه معا طلب من البابا إهداءه  الكتاب الذي يحتوي على هذه القصيدة وكان كتاب انطلاق الروح وعندما قال له البابا شنودة:
 أخشى ان تكون به أشياء لا تناسبكم 
فكان رد الشيخ الشعراوي: 
 " لا ما يهمكش "
بل وطلب من قداسة البابا ان يكتب له إهداء على الكتاب بخط يديه 

ايضا جمعهم لقاء اخر إثناء زيارة الرئيس السابق مبارك بعد محاولة اغتياله عام 1996 ووقتها قال الشيخ الشعراوي للبابا شنودة لقد قرأت كل ما كتبته من الشعر فما هي اخر قصيدة كتبتها فرد البابا شنوده عليه مازحا:
" اخر قصيدة لم اكتبها بعد " لعل فضيلتك تقصد احدث قصيدة كتبتها 
وقد تلى عليه البابا أبيات من قصيدة حديثة كان قد قام بكتابتها 

وقد كان اخر لقاء يجمع بينهم قبل وفاة الشيخ الشعراوي كان في جنازة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق وكان واضح الحفاوة التي قابل بها الشيخ الشعراوي قداسة البابا وسلامه عليه ! وقد رثا  البابا شنودة الشيخ الشعراوي   بعد وفاته وقال  :
بأن الأمة العربية فقدت صديقا غاليا وعالما كبيرا قلما يجود الزمان بمثله عنه وهكذا ترك لنا قداسة البابا شنودة درس عملي للمحبة العملية وليست المحبة بالكلام فقط وبعمل محبة بسيط صنعه البابا شنودة  كان أقوى درس وأعظم عظة عن المحبة المسيحية الحقيقية القادرة على تغيير القلوب والعقول 

فلو كان تم القاء ألاف  العظات وكتابة الالف الكتب  ما كان يمكن لها ان تغير موقف وفكر الشيخ الشعراوي بهذا الشكل الذي تغير فقط بعمل محبة صادق ومن القلب.  وجعله  يذهب إلي الكاتدرائية ويقابل البابا شنودة بنفسه 

حقا المحبة أقوى من الموت والمحبة تتأنى وترفق والمحبة لا تسقط ابدًا  رحم الله الشيخ الشعراوي وينيح روح أبينا البابا شنودة الذي كان يعلم ليس بالقول فقط ولكن بالعمل أيضا قدم لنا المحبة والتسامح والاحتمال من أجل أبناءه بمواقف حياتيه عايشناها ورأيناها وتعلمنا منه الكثير ومازلنا 

حقا كان معلم حقيقي حياته وأعماله  تشهد له واستطاع ان يكون معلم حقيقي  ونفذ  بصدق الاية التي تقول
لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. مت 16:5

* أقوال وطنية ل ذهبي الفم البابا شنودة الثالث:

- مصر ليست وكنا نعيش فيه..بل هي وطن يعيش فينا 
-نحب هذا الوطن وكل ما فيه...نحب نيله وأراضيه...نحب أقباطه ومسلميه.
- كل نقطة دم من جسدنا تؤمن بمصر، وبالمواطنة المصرية.
- مصر هي بلدنا،وهي أمنا،وكل ما يمسها يمسنا.
-مصر هي أمكم...كونوا معها ولا تكونوا عليها...

 البابا شنودة الثالث

- قام بسيامة 117 مطرانا وأسقفا وخوري ايبسكوبس 
- قام بترقية 12 من أساقفة  الايباشيات إلي رتبة مطران 
-قام بإلباس اﻹسكيم المقدس لعدد 6 من اﻷساقفة  رؤساءاﻷديرة  
- قام بسيامة ألف وواحد كاهن للقاهرة واﻹسكندرية وبلاد المهجر 
- قام بعمل الميرون المقدس سبع مرات 
- بلغ عدد مؤلفاته حوالي 140 كتابا 
- تمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلي أكثر من أثنتي عشرة لغة.
- كتب مقالات أسبوعية ف العديد من الصحف والمجلات 
- قام بعدد 104 رحلة خارج مصر ﻷهداف رعوية استغرقت 1781 يوما (4 سنوات و10أشهر و21يوما ) 
-إجمالي اﻷديرة 35 ديرا عامرا بالرهبان أو الراهبات منها 25 داخل مصر،10 خارجها.
أديرة الرهبان 28 ديرا منها 19 ديرا داخل مصر،9 خارج مصر...أديرة الراهبات 7 أديرة منها 6 داخل مصر،1 خارج مصر 
- أصبح عضوا بنقابة الصحفيين عام 1966م طوال حياته 
- وصل عدد الكنائس في المهجر حوالي 550 كنيسة 
-أنطلقت في عهده العديد من قنوات فضائية قبطية أغابي..سي تي في..لوجوس...الشباب المسيحي باﻹنجليزية..مار مرقس 
-دعم المسكونية ووحدة الكنيسة

هذه قطرة من محيط خدمتكم يا من رعيت رعاية المسيح وفسرت كلمة الحق بإستقامة ولك الكثير والكثير الذي لا يحويه ولا يحصيه مدادا وقلم ﻷنه نبع من قلب محب وطني غيور عشق تراب هذا الوطن صار صمام أمان له في اﻷرض ويحمل مصر وشعبها في قلبه يصلي عنها أمام عرش الله

7FFE155B-B0B3-42C6-B66F-EE0678F6675B
7FFE155B-B0B3-42C6-B66F-EE0678F6675B
6C746D75-7E47-448A-A187-2BA2F1989338
6C746D75-7E47-448A-A187-2BA2F1989338
9516107A-E688-4492-99F5-97977D1E7A03
9516107A-E688-4492-99F5-97977D1E7A03
FC7C75BD-210F-48E4-8CA9-3A4BAC698062
FC7C75BD-210F-48E4-8CA9-3A4BAC698062