أكدت زو فنجليان، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان لمجلس الدولة، وجود اختلافات جوهرية بين أزمة تايوان وأوكرانيا، موضحة أن الاختلاف الأساسي يكمن في أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، كما أنها شأن داخلي صيني كامل، مشيرة إلى أنه لن يسمح إطلاقا بأي تدخل أجنبي في القضية.
وقالت زو فنجليان، إن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي: "التي تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا على استقلالها"، تعتمد وهميًا على القوى الخارجية لتقسيم البلاد، فهي خاطئة شكلًا ومضمونًا في مخططاتها.
وشددت على أن المواطنين التايوانيين منذ "لحظة السيطرة على كابول" وصولًا إلى " أزمة تايوان" أدركوا بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل من أجل مصالحها الخاصة، فمن جانب تشعل النيران رغبة منها في رؤية العالم ينغمس في الفوضى، ومن جانب آخر تؤخر دخولها المعركة حتى يستنفد الآخرون قوتهم في القتال، مع الاعتراف بأن الولايات المتحدة دائمًا تعطي الأولوية لمصالحها الخاصة، والتزاماتها تجاه الدول الأجنبية لا يمكن الاعتماد عليها في اللحظات الحاسمة.
وأضافت: "أدركت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، أن "الضمان" المزعوم مقابل دفع "رسوم حماية" من أجل "سعيها للاستقلال" ليس سوى سم لإرواء العطش، اعترافا بأن القوى الخارجية تتلاعب بالقضايا المتعلقة بتايوان، وتلعب مخطط "استخدام تايوان للسيطرة على الصين" والتضحية بمصالح شعب تايوان، فإن المصير النهائي لـ "قطعة الشطرنج" هو "التخلي".
وتابعت: سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، تقاوم الصين بشكل أعمى، ولن تتمكن فقط من "حماية تايوان"، بل إنها ستلحق الضرر بتايوان فقط وستدفع تايوان أكثر نحو هاوية الكارثة الأبدية.
وأكملت: مستقبل تايوان وأمن ومصالح ورفاهية مواطني تايوان، يكمن في التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وإعادة التوحيد الوطني، بدلاً من الاعتماد على "الوعود الفارغة" من القوى الخارجية، ويجب أن ترى الجماهير العريضة من مواطني تايوان بوضوح، أن “الاعتماد على الولايات المتحدة من أجل الاستقلال، "عملية احتلال”، والتي تنسجها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، للتخلص من لعنتها المتمثلة في معارضة ومقاومة الصين،.
وختمت قائلة: يجب العمل معنا للعودة عبر المضيق والعلاقات إلى المسار الصحيح للتنمية السلمية، وحل المواجهة السياسية في وقت مبكر، وتحقيق سلام دائم في مضيق تايوا ، وتحقيق رؤية إعادة التوحيد الوطني ، والسماح للأجيال القادمة بالعيش في منزل مشترك يسوده السلام والهدوء والازدهار و الكرامة.