أعلنت بلدية باريس أنه تم وضع نظام خاص لإدماج الأطفال الأوكرانيين الفارين مع أسرهم من الحرب الروسية على بلادهم، في المدارس الفرنسية.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الأربعاء، أنه منذ الأسبوع الماضي، تضاعف عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى فرنسا ثلاث مرات.. موضحة أن نظام الإدماج في المدارس يأتي في إطار مساعدة اللاجئين الذين يرغبون في البقاء بفرنسا.
ومن جانبه، قال "باتريك بلوش" نائب عمدة العاصمة الفرنسية باريس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن باريس سترحب بجميع أطفال العائلات اللاجئة من أوكرانيا في مدارسها ودور حضانتها وسيمكنهم الحصول على وجبات من المقاصف المدرسية، وإن جهاز حماية الأم والطفل في فرنسا سيقوم بتقديم المشورة والدعم النفسي للأطفال وأسرهم.
وأضافت القناة أنه منذ 10 مارس الجاري، رحبت مدرسة "إيفا كوتشيفير" بعدد من عائلات اللاجئين حيث كانت رحلتهم للهروب من أهوال الحرب في أوكرانيا طويلة ومروعة، كما تركوا خلفهم رجالا يقاتلون دفاعا عن وطنهم.. مشيرة إلى أن معظم العائلات تأتي من مركز الاستقبال القريب الذي تديره جمعية "فرنسا أرض اللجوء" غير الحكومية، حيث تم إنشاؤه في الثالث من مارس الجاري خاصة للاجئين الأوكرانيين حيث توفر لهم وجبات،وتساعدهم في طلب اللجوء والعثور على مسكن مؤقت واستشارة الطبيب وذلك يوميا من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 6 مساء.
يذكر أن جمعية "فرنسا أرض لجوء" تدير 34 مركزا لاستقبال طالبي اللجوء، وتقدم هذه الجمعية للمهاجرين المواكبة القانونية، وتساعد في الحصول على الخدمات الصحية، كما تهتم بتسجيل أطفال المهاجرين في النظام التعليمي والمدارس، وتساعد البالغين عبر تأهيلهم وتعليمهم ودعم معرفتهم للغة الفرنسية، كما يرافق ناشطو الجمعية صغار الأجانب المهاجرين لدى زيارتهم لدوائر المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، وعديمي الجنسية الذي يعرف بالفرنسية بـ "أوفبرا".
يشار إلى أن جهاز حماية الأم والطفل في فرنسا (بي إم آي) هي خدمة إدارية تخضع لسلطة رئيس مجلس المحافظة، وهي مسئولة عن ضمان الحماية الصحية للأمهات والأطفال.