بدأت منذ قليل فعاليات اليوم الثاني على التوالي من مؤتمر "الكنيسة بيت المحبة مسيرة سينوديسية مشتركة"، والذي يقيمه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية، والمنعقد من مساء أمس الثلاثاء وتستمر فعالياته حتى غدا الخميس بدمشق، وذلك بحضور رجال دين إسلامي ومسيحي وعدد من الشخصيات العامة .
وقال المطران أنطوان أودو، أمين سر المؤتمر، أثناء الكلمة التي ألقاها مساء أمس الثلاثاء، نائباً عن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وقامت بنشرتها الصفحة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية منذ قليل في سوريا، لــ"أبناء هذه الأرض" أنتم لستم منسيين لأن الكنيسة تتابعكم باهتمام خاص، مؤكدا أن مبادرة ممثلي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في سورية هي علامة محسوسة على محبة الكنيسة، متمنيا أن يكون المؤتمر فرصة من أجل التعمق فى طبيعة الكنيسة الإرسالية وإعادة إطلاقها ورسم مسارات جديدة يجب اتباعها معا وتنسيق الأعمال الخيرية مع الاعتناء الخاص بالفقراء والأكثر تهميشا.
وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد، وزير الأوقاف السوري، أن سوريا مهد الشرائع السماوية ومن هذه الأرض انطلق النور والمحبة والإيمان ليغمر العالم، وأدوات وعملاء الحرب الإرهابية على سوريا هدموا المساجد والكنائس والمدارس واختطفوا وقتلوا علماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين.
بينما قال المطران يوسف العبسي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، إننا أتينا على تنوعنا الطائفي والمجتمعي لنرى معا بشفافية وموضوعية كيف نستطيع أن نعبر عن محبة الله للناس أجمعين من خلال عمل الكنيسة الاجتماعي والإنساني بأفعال مادية حسية ولنرى كيف يسعنا أن نعبر عن هذه المحبة بمسيرة مشتركة أي بتضافر جهودنا وأعمالنا ومشاريعنا من أجل إنتاجية وفاعلية وفائدة، ولضرورة أن يخرج المؤتمر بنتائج عملية توطد الثقة وتضمن الشفافية قبل أي شيء.
وفي سياق متصل أكد المطران مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أن دور الكنيسة تجسيد المحبة فى عالمنا وعلينا أن نضع في قائمة همومنا واهتماماتنا موضوع الشباب خصوصا فى ظاهرة النزوح للخارج وأن نقف كلنا بقوة ونقول للعالم كفى عبثا.
وفي سياق متصل أعرب البطريرك مارلويس روفائيل ساكو بطريرك بغداد للكلدان عن شكره "للمنظمات الخيرية الكنسية والمدنية لدعمها الشعوب التي وقعت ضحية السياسات المزدوجة العبثية فمحبتهم ما كانت فقط للمسيحيين وإنما لكل المتضررين والمحتاجين للدعم المادي والمعنوي، مؤكداً أن كل الجمعيات والمنظمات مطلوب منها العمل بمبدأ الشراكة وعلى ضرورة العمل معا من أجل مد جسور السلام والاستقرار وحماية حقوق الناس بغض النظر عن الانتماءات الدينية والقومية واللغوية".
