يستقر في يقين المطالع لتحركات الإرهابي مسلم أبو الوليد الشيشاني، المولود في جورجيا، أنه يضع في أولى أهدافه مواجهة القوات الروسية أينما كانت، فهو مؤسس جماعة "جنود الشام" في سوريا، وأدرجته الإدارة الأمريكية على قوائم الإرهاب.
ونقلا عن المرصد السوري فإن جماعات رغبت في القتال ضد روسيا والوقوف إلى جانب أوكرانيا، في الحرب الدائرة بينهما حاليا، مثل الجهادي مسلم الشيشاني الموجود في إدلب الذي طلب الذهاب للقتال لكنه لم يسمح له.
ويملك الإرهابي الشيشاني، المقيم في إدلب الواقعة تحت السيطرة التركية، تاريخًا من القتال ضد القوات الروسية، فهو ينتمي في البداية إلى جماعة "إمارة القوقاز" التي أسسها الإخواني دوكو عمروف، وهي الجماعة المتطرفة التي تزعمت تنفيذ أعمال إرهابية ضد القوات الروسية والأفراد الموالين لها في الشيشان.
وهاجمت عناصر "الإمارة" معسكرات تدريب ونقاط أمنية وشرطية، إلى جانب الاشتباك مع قوات حفظ السلام، وتنفيذ عمليات انتحارية خاصة في المناسبات المحلية والقومية.
من هذه الجماعة التي واجهت روسيا انطلق الإرهابي الشيشاني، حيث سافر إلى سوريا وكان من أوائل المتطرفين الذين اتجهوا إلى بؤرة القتال في سوريا ضد النظام وضد القوات الروسية الداعمة للنظام.
ركز الشيشاني دوره على مساعدة الفصائل السورية المختلفة، ابتعد عن الانتماء لأي جماعة، رفع شعار "أنا هنا من أجل مساعدة السوريين" فعمل على تدريب السكان المحليين والشباب على استخدام السلاح، ومدهم بالمزيد من الخبرات القتالية ضد الروس.
لعب دورا في التهدئة بين عدد من الفصائل السورية المختلفة، ووجه لهم النصائح بضرورة تركيز القتال ضد الروس وضد قوات النظام السوري فقط، واشترك في الحرب التي شنها الجيش السوري النظامي على حلب بهدف تخليصها من المتطرفين، وهي الحرب التي انتهت بانتصار النظام وإجلاء المقاتلين إلى إدلب الواقعة تحت سيطرة تركيا، والتي تضم عددا من الفصائل المتطرفة منها جماعة "جنود الشام" التي أسسها مسلم الشيشاني وضمت المقاتلين الشيشان تحت رايتها.
في تصريحات تليفزيونية، أكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، أن "الشيشاني" طلب الذهاب للقتال ضد روسيا في أوكرانيا، ويقال أن تركيا منعته من الذهاب.
وتشير تحركات الشيشاني إلى أنه عدو لدود وإرهابي عنيد يبحث بصورة دائمة عن أماكن القتال ضد القوات الروسية ليكون أول المشاركين في الحرب ضدها.