قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن مصر تعمل فى إطار رؤية 2030 التى تضع فى أولويات تحقيقَ نمو اقتصادى قائمٍ على المعرفةِ، وتحقيقَ التحولِ الرقمى ورفعِ درجةِ مرونةِ وتنافسيَّةِ الاقتصادِ، مشيرا إلى أن الدولةُ المصريةُ لا تزال تمضى فى طريقِ التطويرِ والإصلاحِ الاقتصادى والتنميةِ المستدامةْ.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها فى اللقاء الختامى العالمى المصرى لرجال الأعمال بمشاركة رجال أعمال مصريين وأجانب من 12 دولة، أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية تحركات جادة فى تهيئة الدولة بأكملِها للاستثمارْ، خاصةً مع تمتُّعِها بكافةِ المقوِّمات التى تمكِّنُها منْ أنْ تكونَ محطةً استثماريَّةً محوريَّةً فى منطقةِ الشرقِ الأوسطِ والقارةِ الأفريقيةْ. وتخطو مصرُ هذهِ الخطواتِ فى ظلِّ إطارٍ مؤسَّسى تتعاونُ فيهِ الدولةُ مع المستثمرِ للنهوضِ بمجالِ الاستثمارْ.
وأشار «زكي» إلى توجُّهَ الدولةِ نحوَ التنميةِ المستدامةِ والعملِ على النهوضِ بحياةِ المواطنْ، وما تمَّ إنجازُه منْ إجراءاتٍ للإصلاحِ الاقتصاديّ، وتطويرٍ للبنيةِ التحتيةِ فى مختَلَفِ أنحاءِ مصرَ، والترويجِ للخريطةِ المصريةِ الاستثماريةِ، وإنشاءِ مناطقَ استثماريةٍ جديدةٍ، والتوجهِ نحوَ تعزيزِ البنيةِ التكنولوجيَّةِ والتحولِ الرقميّ، والعملِ على إيجادِ سياقٍ تشريعى داعمٍ للاستثمارْ، والاهتمامِ بمصادرِ الطاقةِ منْ خلالِ مشروعاتٍ قوميةٍ كُبرَى.
وأكد ان كلُّ هذهِ خطواتٌ حقيقيةٌ داعمةٌ للاستفادةِ من مؤهلاتِ مصرَ ومواردِها الجغرافيةِ والطبيعيةِ فى تنميةِ المجتمعِ وآلياتِ الاستثمارِ وخلقِ فرصِ عملٍ فى مختلفِ القطاعاتْ، وبالتالى النهوضِ الاقتصاديّ، وتحسُّنِ مستوى معيشةِ الفردْ. وقال تَسيرُ هذهِ الخطواتُ، جنبًا إلى جنبٍ، مع العملِ على الاستثمارِ فى رأسِ المالِ البشرى والكوادرِ الشبابيةِ والمرأةْ، وتمكينِ ذوى الهِمَمِ، وتعزيزِ برامجِ ريادةِ الأعمالْ.
وأستطرد «زكي» ساهمتْ هذهِ الخطواتُ بوضوحٍ فى التعاملِ المرِنِ لتلافى الآثارِ الاقتصاديةِ لانتشارِ جائحة كورونا خلالَ العامَيْنِ الماضيَيْنْ، واستطاعتِ الدولةُ تحقيقَ توازنٍ كبيرٍ فى تشجيعِ الاستثمارِ رغمَ هذهِ الظروفِ. وهو ما انعكَسَ فى اكتسابِ مصرَ ثقةً كبرَى من جانبِ المؤسساتِ الدوليةِ التى أشادتْ بأداءِ الاقتصادِ المصرى خلالَ الأعوامِ السابقةْ.
وأكد أن هذهِ الإجراءاتُ تتناغمُ تمامًا معَ دورِ المجتمعِ المدنى ورسالتِهِ، الذى يعيشُ الآنَ فترةً غيرَ مسبوقةٍ منَ الاهتمامِ والشراكةِ الفعالةِ مع الدولةْ، خاصةً بعدَ إعلانِ الرئيس عبد الفتاح السيسى عامَ 2022 عامًا للمجتمعِ المدنيّ، ليكونَ بذلكَ شريكًا فاعلًا فى عمليةِ التنميةْ.
وقال «زكى» لا تزالُ الدولةُ المصريةُ تمضى فى طريقِ التطويرِ والإصلاحِ الاقتصادى والتنميةِ المستدامةْ، فى خُطَطٍ مدروسةٍ وخطواتٍ هادفةٍ واضحةٍ، وبقيادةٍ طموحةٍ وإطارٍ مؤسَّسى فاعلٍ، وشراكاتٍ ناجحةٍ مع مؤسساتِ المجتمعِ المدنيّ، بهدفِ تحسينِ مستوى معيشةِ المواطنينَ ودفعِ عجلةِ الاقتصادِ إلى الأمامِ وتحقيقِ الريادةِ المصريةِ فى مجالِ الاستثمارِ ودعمِ أهدافِ التنميةِ الشاملةْ. ونشهدُ فى هذهِ الفترةِ صناعةً جديدةً للواقعِ الاقتصادى فى مِصرَ، بقراراتٍ مدروسةٍ ومنظَّمةٍ وطَمُوحةٍ، تسعى لفتحِ الآفاقِ فى شتَّى مجالاتِ الاستثمارِ، من أجلِ حياةٍ أفضلْ لجميعِ المصريينَ وريادةٍ لدورِ الدولةِ المصريةِ فى تشجيعِ الدولِ الشقيقةِ الواعدةِ فى مجالِ الاستثمارِ ليعمَّ الخيرُ على الجميعْ.
وأضاف نستطيعُ جميعًا أنْ نلمسَ تأثيرَ الدورِ الاستثمارى فى تعزيزِ العيشِ المشتَرَكِ، وتشجيعِ الاعتدالِ، ومواجهةِ قوى التطرفِ، والمساهمةِ فى خلقِ مجتمعاتٍ آمنةٍ، وبالتالى تعزيزِ السلامِ الدوليّ. فالاستثمارُ ليسَ مجرَّدَ فعلٍ اقتصاديٍّ، لكنه عمليةٌ ترتبطُ بالتطورِ الثقافى والاجتماعى والسياسى للمجتمعِ. نصلِّى أنْ يباركَ اللهُ هذهِ الخطواتِ ويحفظَ مصرَ قيادةً وشعبًا.
من جانبه، صرح القس طونى جورج، مؤسس خدمة «tC» بمصر والشرق الأوسط التابعة لرابطة الإنجيليين: "بأنَّ الهدف من المؤتمر مناقشة وتكوين شراكات عالمية بين رجال الأعمال حول العالم، لدعم الاقتصاديات الصاعدة وجلب الاستثمارات الأجنبية ودعم ريادة الأعمال".
كما أعلن عن انطلاق مبادرة ريادة الأعمال تحت سن العشرين برعاية رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، بدعم تتجاوز ٣٥٠ ألف جنيه من مؤسسة TC.
شارك بفعاليات المؤتمر عدد من الدول أبرزها «إنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيرلندا، والبرازيل، وكينيا، وغانا، وباكستان، وأوغندا، والمكسيك، والكونغو، ومنغوليا، وجنوب أفريقيا».