قالت الكاتبة الروائية سلوى بكر: إنني أعتبر الكاتب صبحي موسى أحد صناع الرواية الثقيلة، وهو من خلال ما قرأته كاتب جاد معني بما يكتب.
وأضافت خلال مناقشة رواية نادي المحبين لصبحي موسى: من هذا المنطلق فإنني أجد أن هذه ليست رواية عن ثورة ٢٥ يناير، وإنما عن مثقف العالم الثالث فالطبيب بطل الرواية نموذج لمثقف من مثقفي النخبة، ورغم تشابه الأحداث بما حدث في الثورة وإنما هي تكئة تأخذنا إلى جانب من جوانب عدم تحقق أهداف هذه الثورة ويتمثل في النخب التي طالما كانت مشغولة بالعلاقة مع السلطة وليس المقصود بالسلطة هي السلطة السياسة فقط وإنما جملة من السلطات.
وأكملت: هذه النخب بات يتنازعها واقعها الاجتماعي وتسعى للخروج من شرنقة الجانب الاجتماعي وتسعى للقفز على جانبها الاجتماعي "خرتي ثقافي".
وتابعت: ليس صدفة أن يكون موقع المثقف الأول هو وسط البلد لأنه موضع كل من هب ودب وهو مكان سلطة في حد ذاته، ويفسح مجال للقاء مع الخارج.
وختمت: قيمة هذه الرواية هي قدرتها على رسم صورة قابلة للانسحاب على كم هائل من النخب الثقافية الذي تتنازعها سلطات كثيرة مثل سلطة النفط وهذه سلطة جديدة وهامة ومؤثرة، وعموما فإنني أثمن هذه الرواية باعتبارها رواية هامة في السياق العام خلال هذه الفترة.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "نادي المحبين" للكاتب الروائي صبحي موسى، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بوسط البلد، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والروائية والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
صدرت رواية "نادي المحبين" عن دار سما للنشر بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال الإبداعية للكاتب صبحي موسى الذي بدأ مسيرته الأدبية شاعرا، وأصدر خمس مجموعات شعرية.
وتعد "نادي المحبين" الرواية الثامنة لمؤلفها بعد رواياته: "صمت الكهنة، حمامة بيضاء، المؤلف، أساطير رجل الثلاثاء، الموريسكي الأخير، نقطة نظام، صلاة خاصة".
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".