أكدت الولايات المتحدة والنمسا، اليوم الثلاثاء، استمرار التنسيق والتعاون المشترك ودعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كافة الأصعدة، خاصة في مواجهة تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية النمساوية، في بيان اليوم، أن فكتوريا كيندي، سفيرة الولايات المتحدة في فيينا، أكدت على تطوير الشراكة بين البلدين وذلك خلال لقائها مع أعضاء الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا بحضور بيتر لوينسكي نائب وزير الخارجية النمساوي.
وأشار البيان إلى أن اللقاء ركز على تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا وانعكاساته على العلاقات عبر الأطلسي، لافتًا إلى أهمية العقوبات الاقتصادية المشددة الأمريكية والأوروبية لردع روسيا عن الاستمرار في الهجوم وتجفيف تمويل الأنشطة العسكرية.
يشار إلى أن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج التقى السفيرة الأمريكية في فيينا عدة مرات منذ توليها مهام منصبها في يناير الماضي لدعم العلاقات بين البلدين وتعزيز الشراكة الأمريكية الأوروبية.
وفي سياق متصل، قال منسق شئون اللاجئين في المستشارية النمساوية "مايكل تاكاس"، إنه وصل إلى النمسا حتى الآن 110 آلاف لاجئ قادمين من أوكرانيا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، إلا أن 80% منهم فضلوا الانتقال إلى دول أوروبية أخرى.
وأضاف، في تصريحات أمس الإثنين، أنه جارٍ حصر عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا والذين أرادوا البقاء في البلاد، مشددًا على ضرورة سرعة التسجيل في مقر شرطة الولاية، حتى يتم إصدار جواز سفر نازح بشكل عاجل لكل لاجئ ومن ثم يسهل دخولهم إلى سوق العمل.
ولفت المنسق إلى أن الحكومة النمساوية تأخذ في الاعتبار ضرورة مساعدة الدول المجاورة لأوكرانيا وهي مثقلة بالأعباء بشكل واسع، مشيرًا إلى أن مركز رعاية اللاجئين الأوكرانيين في فيينا يوفر بشكل عاجل أماكن الإقامة والرعاية الطبية والوجبات اليومية والنفقات الشخصية.