قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن مؤتمر المناخ القادم (COP27) المقرر انعقاده في مصر يعد فرصة عظيمة؛ للتركيز على التكيف المناخي ووضعه على قمة الأولويات والتركيز عليه.
جاء ذلك في كلمتها خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، بالمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "التعافي والمنعة" بدءا من اليوم ولمدة 3 أيام، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ورولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، وعدد من الوزراء ورؤساء الوفود بالدول العربية.
وأكدت أمينة محمد، أن المنتدى سيركز في جلساته على التحول للأخضر، مشددة على الحاجة إلى جهود عاجلة لتقليل الانبعاثات والصمود في مواجهة تأثيرات المناخ التي تزداد وتيرتها وشدتها.
وأضافت، أن الأمين العام للأمم المتحدة كان واضحا، حينما أكد على ضرورة قيام الدول المتقدمة بالوفاء بشكل عاجل بالتزامها بمضاعفة تمويل التكيف المناخي إلى 40 مليار دولار على الأقل سنويا بحلول عام 2025.
وحول الأزمة الأوكرانية، اعتبرت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا تعمل على زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعاني من تداعيات وباء كورونا، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى.
وأوضحت أن أزمة كورونا دفعت عبء الدين الإجمالي إلى زيادة تعادل 60% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما يزداد الأثرياء ثراء، بينما ارتفعت معدلات البطالة في المنطقة إلى أعلى المستويات في جميع أنحاء العالم خصوصًا بين الشباب.
واعتبرت أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يكون أمرا يسير على الإطلاق، موضحة أن أولى أولويات المنتدى في دورته الحالية هي بحث بناء القدرة على الصمود ضد الوباء، مشيرة إلى أن المنطقة العربية تقدمت تقدمًا كبيرا في التصدي لوباء COVID-19، حيث بلغ معدل التطعيم في بعض البلدان 90 في المائة، في حين تم تلقيح أقل من 2 في المائة من المواطنين في اليمن بشكل كامل، واصفة عدم المساواة في اللقاحات بأنه اعتداء أخلاقي وخطر على الجميع.
وأكدت أن المنتدى يركز خلال جلساته على الاستثمار في الأفراد وخاصة النساء والشباب، بالإضافة إلى معالجة تأثير الوباء على التعليم.