لم تقتلني الشياطين التي على هيئتك
تزور غرفتي كل ليلة،
وتقطر مبللة بصوته الذي نسيه هناك
حيث الظلام شجرة وحيدة لا تدل على مكان،
حين كامرأة ثَقّبتْها عوامل الحياة
تخلع حذائها وتتمشى بمفاصل الليل
رقصتُ فوق صدرِ (ألن غنسبرغ)
في عواء ما،
في ترنحٍ ما،
كان كلما تأوه رفعت قدمي قليلًا،
خِشية أن يَمس كعبي الجريح بطرف كلامه
الذي يزيد ولع الرغبة فيّ
الرغبة في محو جسمي الذي كبُر
أعوامًا في النمش،
وجرحٌ ينزف مازال
أثر شوكة الهجر المرمية في الطريق بيني وبينك
جمعت كثيرًا من اللهاث الذي هناك
في سلة القبلات السريعة ثم أحرقتها حين تأكد لي
أن الرجلَ يمحو الرجل،
وأن التكرار يُعطل إنتاج الذكريات
وأنه باللااكتراث قد تفنى أشياء جميلة!
وأني رغم تلك الثعابين تحتَ وسادتي
سأنام ملدوغة بنوبة ضحكٍ
كلما رأيت الكابوس مشبوحًا بين
صوتك
وماءه
بين يديه
ووجهك
يأكلان لحمَ المشوار كلٌ على طريقته،
بينما أخدش الجدار أو ألوِّح بسبابة الهزأ
نحو السقف الذي انثقب مرة
فحطت الخفافيش على صدري .
ثقافة
إبداع| "كلٌ على طريقته".. قصيدة للشاعرة أمل الجندي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق