في الوقت الذي عرقلت فيه روسيا مفاوضات فيينا وأدت إلى تعليق تلك المفاوضات في العاصمة النمساوية، لجأت إيران إلى الحوار المباشر مع روسيا من أجل تسريع وتيرة الوصول إلى الاتفاق النووي بعد مفاوضات شاقة إستمرت ما يقارب العام.
وفي هذا الإطار توجه وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة الروسية موسكو، بهدف عقد مباحثات مع الجانب الروسي من أجل التشاور حول القضايا العالقة في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، إن عبد اللهيان إصطحب عددًا من المسؤولين الإيرانيين في زيارته لموسكو، من أجل التباحث حول الطلبات الروسية التي تسببت في توقف المفاوضات النووية، والمتعلقة بضمانات أمريكية تسهل التجارة بين روسيا وإيران في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي سياق متصل أثنى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على مواقف روسيا في مفاوضات الاتفاق النووي، مؤكدًا أن الموقف الروسي كان إيجابيًا وأن المطالب الروسية محل إهتمام ومناقشة السلطات الإيرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه المفاوضات مرحلة حرجة، في ظل إستقرار الأطراف على مسودة إتفاق نهائي كانت على وشك التوقيع، إلا أن المطالب الروسية تسببت في تعطيل التوصل لهذا الاتفاق، في الوقت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مطالب روسيا.