يوضح الناقد باسم صادق، فى كتابه «خالد جلال.. المُلهم»، أن المخرج خالد جلال يعد تجربة إنسانية وفنية لا تتكرر كثيرًا فى عمر الأوطان، ويملك إصرارًا لافتًا وملهمًا لكل الشباب فى كيفية تحقيق الحلم، فمركز الإبداع الفنى الذى يشرف عليه هو بداية تحقيق حلم كل شاب موهوب يبحث عن البوصلة التى توجهه إلى طريق الممثل الشامل ليثرى الحركة الفنية بمزيد من الإبداع.
ويُشير «صادق» إلى علاقة المخرج خالد جلال أنها تستحق التدريس لطلاب أكاديميات ومعاهد الفنون كجزء لا يتجزأ من مدرسته الإخراجية، فقد ارتبط اسم مركز الإبداع الفنى بالوسط السينمائى والمسرحى والتلفزيونى كله طوال تلك السنوات، وسيظل طالما ارتبط اسمه بهذا المكان، فخصوصية التجربة تكمن فى تلك الروح التى ربط بها أبنائه بالمركز مهما علت نجوميتهم، ولعل ما يجعلهم يلجئون إليه مع كل تجربة مسرحية جديدة يفكرون فى تقديمها بتوقيعهم فى قاعة مركز الإبداع، فلا يتردد لحظة فى أن يحتوى تجاربهم الناضجة بنفس قدر احتوائه لهم وهم يتحسسون الطريق، فهناك الكثير من الأمثلة على ذلك منها: عرض «زى الناس» للمخرج هانى عفيفي، من بطولة هشام إسماعيل، و«فراجيل» بطولة أمير صلاح الدين، ومحمد فهيم، ومن إخراجه، و«عن العشاق» بطولة حمزة العيلي، وإخراج هانى عفيفي، وذلك أثناء فترة تولى المخرج خالد جلال رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية، وقدم فى ساحة الأمير طاز، لذا تجده مجاورًا لأبنائه مهما بعدت بينهم المسافات ومهما شغلته الالتزامات وارتباطات عمله.
وتأمل فكرة صناعة النجاح التى صار خالد جلال متخصصًا فيها بأقل الإمكانيات المادية وبأكبر وأعمق الطاقات البشرية، وعلى اختلاف الفضاءات المسرحية التى يقدم فيها عروضه مثلما تعلم خلال دراسته فى فرنسا.