نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي كبير، الإثنين، إن الموقف الصيني تجاه روسيا "مقلق جداً".
يأتي ذلك بعدما أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، يانغ جيشي، في روما، "نقاشاً جوهرياً حول حرب روسيا على أوكرانيا"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان مقتضب.
وأضاف البيان أنهما شددا "على أهمية الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين" في وقت تصعد واشنطن ضغوطها على بكين التي تمتنع حتى الآن عن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته من أوكرانيا.
والأحد حذر سوليفان من أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لروسيا أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، قائلاً إن تحركاً من هذا النوع سيكون له عواقب على بكين.
وكان السكرتير الصحفي الرئاسي الروسي "دميتري بيسكوف"، قد صرح بأن روسيا لم تطلب أي مساعدات من الصين من أجل عملياتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
جاء ذلك ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول تقرير "الفاينانشيال تايمز"بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية من الصين، و نفي "بيسكوف" هذه الإدعاءات، مشيرًا إلي، أنه لا ينبغي أن نجعل مثل هذه الصحف مصدرًا للمعلومات الرئيسي.
و أكد "بيسكوف"، أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية بما في ذلك " الفاينانشيال تايمز" نشروا تقارير تزعم بأن روسيا تسعى للحصول على دعم عسكري و مساعدات اقتصادية من الصين.
كما صرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" في المؤتمر الصحفي، أن الجانب الأمريكي ينشر معلومات خاطئة ضد الجانب الصيني واحدة تلو الأخري بشأن أزمة أوكرانيا، معبرًا عن نواياه الخطيرة.
وأكد "تشاو"، أن وجهة نظر الجانب الصيني ثابتة و واضحة بشأن الأزمة الأوكرانية، كما أن الصين تلعب دائمًا دورًا بناءً من خلال الحث على السلام و تعزيز المحادثات، كما يدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس،لأنها تعد ضرورة قصوي، من أجل تخفيف حالة التوتر، بدلًا من إشعال الموقف، و دعي إلى تعزيز التسويات الدبلوماسية، بدلًا من تفاقم الأوضاع.