مع قرب التوصل لاتفاق نووي إيران، بدأت القوى الكبرى في محاولة تقريب وجهات النظر للخروج باتفاق ملائم للأوضاع الحالية، إلا أن كلًا من دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل طالبا بمزيد من الضمانات التي من شأنها أن تعدل من تحركات إيران في المنطقة لضمان خروج اتفاق نووي جيد.
وطلبت كلًا من أبو ظبي وتل أبيب من الولايات المتحدة الأمريكية ضمانات أمنية، إذا همت واشنطن بالتوقيع على الاتفاق النووي الجديد، والذي تجري وقائع المفاوضات حوله في العاصمة النمساوية فيينا.
ومن ضمن الاشتراطات التي حددها البلدين ضرورة تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة أي تحركات إيرانية مستقبلية في المنطقة قد تهدد الإستقرار والأمن والسلم الدوليين.
وفي ظل الحديث عن تعويض الأسواق العالمية من نقص النفط بالنفط الإيراني، لجأت الإمارات وإسرائيل إلى التعبير عن تخوفاتهما من إستخدام إيران للأموال الناتجة عن تصدير النفط في تعزيز تموضعها العسكري والهجومي على دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل ورغم أن المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني متوقفة بسبب الرغبة الروسية بضمانات لتعزيز التعاون التجاري بين موسكو وطهران بعيدًا عن العقوبات التي فرضت مؤخرًا على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، أعلنت إيران أنها ستصل حتمًا إلى اتفاق قريب وسيتم التوقيع عليه في كل الأحوال، رغم مطالب موسكو بتجميد المفاوضات.
