أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس أن بلاده تمر بأزمة سياسية كبيرة أفرزت تداعيات سلبية على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وقال الدكتور الهادي إدريس، خلال زيارته، اليوم الإثنين، لمقر بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" بالخرطوم: إن الزيارة تهدف للتعرف على الخطوات والجهود الكبيرة التي تقوم بها البعثة من أجل تسهيل مهمة التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
وشدد على أن تجاوز الأزمة السياسية يتطلب مساعدة الشركاء الدوليين والإقليميين، لافتا إلى أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في تسهيل عملية الانتقال السياسي في السودان.
وأوضح أن البعثة جسم محايد والخلاف الكبير بين الفرقاء السودانيين يحتاج إلى طرف ثالث، مضيفا أنه تلقى شرحا من رئيس البعثة فولكر بيرتس، حول الجهود المبذولة لتحقيق التوافق بين الأطراف السودانية.
وأعرب عن أمله في إسهام البعثة بمقترحات وحلول للأزمة، والتي وصفها بالكبيرة والمعقدة والمتعددة الأطراف، مما يحتاج إلى صبر كبير.
وأكد الهادي إدريس دعمه للخطوات التي تقوم بها البعثة وتسهيل مهمتها، مرحبا بأي خطوات وجهود تسهم في التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين.
من جانبه، قال فولكر بيترس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" إن زيارة عضو مجلس السيادة لمقر البعثة تأتي في إطار التشاور، وبحث السبل الكفيلة لإيجاد حلول للخروج من الأزمة السودانية الحالية.
وأضاف: "يجب علينا الاستناد على الشركاء والسودانيين وشركاء السلام الموقعين على اتفاق جوبا"، مؤكدا أن الاتفاق يعد خطوة ضرورية ومهمة.
وأشار إلى أن الخلل الرئيسي في الاتفاقية يتمثل في عدم تطبيقها بالصورة المطلوبة، موضحًا أن الأزمة السياسية التي تشهدها الخرطوم مرتبطة ارتباطا جوهريا بالأزمات الاقتصادية والأمنية في أقاليم السودان.
وقال: "نأمل بعد خروج السودان من هذه الأزمة السياسية تطبيق اتفاقية سلام جوبا بالكامل".