ردود فعل واسعة نالها القصف الإيراني لمنطقة أربيل العراقية، حيث مقر القنصلية الأمريكية، والتي سقطت قبالتها صواريخ طراز فاتح 110 الإيرانية الصنع، بعد مقتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الأسبوع الماضي، حيث اعتبرت إيران أنها بذلك ترد على ذلك الهجوم.
وفي الوقت الذي أدانت فيه العراق تلك الضربات واستخدام أراضيها كساحة لتصفية الحسابات، واستدعت السفير الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج، خرج الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، ليؤكد أن إيران تدافع عن نفسها من الهجمات الإسرائيلية، التي تستخدم الأراضي العراقية كمنصة للهجوم على الأراضي الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكد زاده، أن إيران سبق أن حذرت السلطات العراقية من استخدام إسرائيل بغداد لشن هجوم على طهران، معتبرًا أن تل أبيب تسببت في إنعدام الأمن في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأشار الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن بلاده أبلغت العراق بألا تسمح لإسرائيل بأن يكون لها تموضعًا في العراق، ما يسهل لها شن هجمات على بلاده، معتبر أن السلطات العراقية قادرة على لجم تلك التحركات المشبوهة في المنطقة، وأن إسرائيل عليها أن تعلم أن تحركاتها تحت بصر الإستخبارات الإيرانية.
جاء ذلك بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني تبنيه للهجوم الصاروخي الذي وقع على منطقة أربيل العراقية، مستهدفًا مقر القنصلية الأمريكية، حيث إعتبرت إيران أن ضرباتها وجهت إلى أحد معاقل الموساد الإسرائيلي.