أوصت اللجنة الفرعية المشكلة من لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب لمتابعة حل أزمة نقص الأسمدة، بإعداد مذكرة للعرض على وزير الزراعة بشأن قيام الوزارة بالتعاقد على أربعة ملايين طن أسمدة مع المصانع لتوفير احتياجات كافة المساحات الزراعية من الأسمدة من خلال جهة واحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، برئاسة النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، وبحضور المهندس عبدالسلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ وعدد من أعضاء لجنة الزراعة بالشيوخ، والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة والدكتور عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للكيماويات.
وقال النائب هشام الحصرى، إن رغم ما تم التوصل اليه خلال الفترة الماضية من قرار مجلس الوزراء لمواجهة أزمة نقص الأسمدة، الا ان هناك خلل حاليا، يعانى منه أصحاب المساحات الزراعية الأكثر من ٢٥ فدان.
وشدد الحصرى، في كلمته في بداية الاجتماع، على ضرورة التوصل إلى حل يوفر احتياجات كافة الأراضى الزراعية، لافتا الى ان كل تلك الزراعات تزيد من الإنتاج الزراعى، مشيرا الى ان انتاج مصانع الأسمدة يكفى الاحتياجات، ما يعنى انه لاتوجد أي مشكلة، مطالبا برفع نسبة ال ٥٥ في المائة من الأسمدة المخصصة للجمعيات لتصل الى ٦٥ في المائة لتكفى كافة المساحات.
وأشار الى أنه لايجوز ان يتم التفرقة بين المزارعين والمساحات الزراعية في أسعار الأسمدة، حيث أنهم في النهاية يزرعون وينتجون نفس المحصول، وسيكون هناك فارق في التكلفة بين كل منهم.
وأكد الحصرى، على ضرورة قيام جميع المساحات بالصرف من مكان واحد.
وأيده المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، قائلا، ان وفقا للوضع الحالي في منظومة الأسمدة، لايحب أن يكون لدينا مشكلة، حيث ان لدينا نحو١٠ مليون فدان يحتاجون نحو أربعة مليون طن أسمدة سنويا، في الوقت الذى يصل انتاج شركات الأسمدة نحو ٧ مليون طن سنويا.
وأضاف الجبلى خلال كلمته بالاجتماع، أن الأمر لا يتطلب سوى إرادة للحل، وضبط المنظومة، بحيث يكون هناك توازن بين مصلحة الجميع، مشيرا إلى ان الدولة تدعم مصانع الأسمدة في سعر الغاز، من أجل توفير الأسمدة للمزارع المصرى بسعر مدعم، وفى نفس الوقت تستفيد المصانع في التصدير الذى تقوم به بأسعار عالمية.
وشدد على أهمية عدم التفريق بين أصحاب المساحات الزراعية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
وقال النائب أحمد البنا، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن المساحات الزراعية الكبيرة لديها مشكلة كبيرة في الحصول على الأسمدة، مطالبا بتفعيل قرار مجلس الوزراء بشأن الزام شركات الأسمدة بتوريد ٦٥فى المائة من انتاجها داخل مصر ليصل الى المزارعين.
وأضاف البنا، علينا ان نحافظ على اجمالى المساحة الزراعية في مصر، مؤكدا ليس هناك فارق بين مساحات كبيرة ومساحات صغيرة، طالما كلها داخل مصر وتساهم في زيادة الإنتاج الزراعى.
وقال النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إن أصحاب المساحات الكبيرة عندهم نفس الالتزامات التي على أصحاب الأراضي، متسائلا عن سبب خروجه خارج منظومة الأسمدة.
وأوضح أن الخلل معروف وهو في اليات التوزيع، والتي ينتج عنها سوق سوداء.
ومن جانبه أيده الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، مطالبات اللجنة والنواب، محذرا من وقوع أزمة أسمدة في الموسم الصيفى المقبل، حال عدم اتخاذ إجراءات، بسبب ان الموسم الحالي توجد مساحة مليون و٣٠٠ فدان لم تحتاج أسمدة، بينما ستحتاج أسمة خلال الموسم الصيفى المقبل، الأمر الذى يتطلب سرعة توفير الأسمدة لكافة المساحات.
ووجه الحصرى، سؤلا محددا للدكتور عباس الشناوى، قائلا، ماهى الكمية المطلوبة سنويا لتكفى المساحات الزراعية في مصر والبالغة نحو ٩.٦ مليون فدان؟ ليرد الشناوى، احتاج أربعة مليون طن أسمدة سنويا لها.
وهنا أشار النائب أحمد البنا، الى ضرورة تحديد كمية السماد بشكل شهرى، نظرا لأن هناك شهور يقل فيها الاستهلاك بينما شهور أخرى يزيد فيها الاستهلاك، وبالتالي لابد من تحديد الكنية شهريا منعا لحدوث أزمة في بعض الشهور.
وفى نهاية الاجتماع، أوصت اللجنة بإعداد مذكرة للعرض على وزير الزراعة بشأن قيام الوزارة بالتعاقد على أربعة ملايين طن أسمدة مع المصانع لتوفير احتياجات كافة المساحات الزراعية من الأسمدة من خلال جهة واحدة.
وشدد النائب هشام الحصرى، على ضرورة قيام الوزارة بإعداد بيانات دقيقة حول الكميات المطلوبة ومواعيد التسليم لعرضها على اللجنة خلال الاجتماع المقبل.