واصل المركز الدائم للموهوبين والتعلم الذكي، التابع لمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، اليوم الإثنين، فعاليات حلقاته النقاشية حول "الابتزاز الإلكتروني وكيفية مواجهته”، استضافتها مدرسة الشهيد إبراهيم الرفاعي الإعدادية بنين، التابعة لإدارة طور سيناء التعليمية، بمشاركة العشرات من طلاب المدرسة، وبحضور فريق الموهوبين والتعلم الذكي، وذلك تحت رعاية محمد حامد عقل، وكيل الوزارة، وإشراف عام عادل عتلم، وكيل المديرية.
تناولت الحلقة التعريف بالابتزاز الالكتروني بأنه محاولة شخص أو أكثر الإيقاع بشخص واستغلاله من خلال تهديده بنشر صور أو محادثات أو لقطات فيديو أونصوص كتابية أو تسجيلات صوتية، لتلك الضحية والتي أكثرها تكون من الفتيات على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتركزت عناصر الحلقة النقاشية حول ماهية الابتزاز الإلكتروني وأسبابه ومستخدميه وصوره المتمثلة بقرصنة الحساب ، واستعادة الملفات المحذوفة ، وانتحال الشخصية ، ونشر الانحرافات الفكرية ، والتشهير ونشر الاشاعات والابتزاز والاستغلال المادي أو الجنسي وهذه الطرق التي ممكن من خلال تنفيذ الجرائم الالكترونية، فضلا عن ذلك جرى عرض حقائق عن احداث الابتزاز الإلكتروني التي يجرى نشرها في وسائل الإعلام، والتحذير من الوقوع بمثلها ، وجرى توجيه الطلاب اخذ الحذر بالتعامل مع الحسابات الوهمية والمواقع المقرصنة.
وأشارت الحلقة النقاشية إلى أن عملية الابتزاز تبدأ بكسب ثقة الضحية حتى يطمئن له، ثم تنتقل الى مرحلة التواصل عن طريق الوسائل المرئية، ويأخذ بعدها المبتز ما يريد من معلومات.
وحذرت الحلقة النقاشية الطلاب من استدراج الضحايا فى الحصول على معلومات حساسة وشخصية منهم، سواء مرئية او مسموعة، يستغلها المبتز فى تهديدهم، خاصة لو التسجيلات عبارة عن احاديث منافية للأخلاق وخلافه.
وأوصت الحلقة النقاشية في النهاية بمراعاة الاستخدام الآمن للإنترنت، والتدقيق فى قبول الصداقات، والحرص على عدم طلب صداقات من جهات غير معروفة، وعدم الرد والتجاوب على اى محادثة ترد من جهات غير معروفة، او الإدلاء بمعلومات خاصة وشخصية أو تمس جانب العمل، وعدم نشر صور أو فيديوهات خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي لإمكانية اختراق هذه الصفحات، بجانب تغيير كلمة السر الخاصة بالصفحات الشخصية على فترات زمنية، وعدم استخدام روابط مجهولة، فضلا عن الإبلاغ عن الشخص المبتز للمساعدة في ضبطه.
كما أكدت الحلقة النقاشية أهمية مسؤولية الأسرة في تربية أبنائها وتقوية الوازع الديني والأخلاقي فيهم، كما يجب على الأبوين أو الأخوة كسر الحواجز بينهم وبين أبنائهم أو إخوانهم بزيادة الثقة المتبادلة والإشباع العاطفي والاجتماعي والمادي المشروع وتشجيعهم على المصارحة.
