* معارك يومية وتراشق واحتقان وتكفير وتهديد وعنف لفظى وبلاغات للنائب العام وقضايا ومحاكم بين التنويريين والتراثيين، وكل ذلك الطحن والضجيج لن ينتج شيئا فى نهاية المطاف لن يفيد فى قضيتنا الكبرى إصلاح الخطاب الدينى والتى ألح فى طلبها الرئيس مرات ومرات فى شىء على الإطلاق، إنهم يحاربون طواحين الهواء مجددا، يتنازعون حول عذاب القبر ونعيمه وهل هناك عذاب قبل الحساب أم لا، والشفاعة وهل سيشفع النبى لأمته أم لا، والإسراء وهل عبده فى الآية مقصود بها محمد أم موسى، والمعراج وهل عرج أم لم يعرج بالنبى، ورواية مالك بن صعصعة وهل حدث المعراج بالجسد أم بالروح أم بكلاهما معا أم لم يحدث أصلا، والحجاب واللباس والنقاب والجلباب وتعدد الزوجات و... ويتركون موضوعات الدين الأساسية ال12 وموضوعات الشريعة، الأساسية ال21، فلا أحد يختلف حول تلك الموضوعات التى تهم جموع المؤمنين وتيسر لهم فهم دينهم.
* فإصلاح الدين يا سادة يبدأ أولا وقبلا، بالرجوع إلى المصحف أولا واعتباره الاساس والمركز للدين الإسلامى وإلغاء كل ما يتعارض معه من مرويات وحكايات منسوبة للنبى زورا وبهتانا ومتضاربة مع المصحف تماما، فالنبى قرآنا يمشى على الارض ولن يصدر عنه طبعا ما يخالف أو يتعارض مع كتاب الله نهائيا،
* إصلاح الدين يا سادة يبدأ أولا
بإصلاح اركان الدين أولا وتحديدها من داخل المصحف نفسه وليس وفقا لمروية زائفة واعادة تلك الاركان الثلاثة الواردة فى المصحف فى (البقرة 62) من غيبتها الكبرى التى طالت واستطالت منذ اعتماد تلك المروية التى جعلت من شعائر الشريعة الأربع أركانا للدين العالمى ورفعها على ما ورد فى المصحف من أركان للدين ثلاثة تتمثل فى الإيمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح.
* ثم تاليا إعادة الاعتبار للعبادة وتحديد معناها ومكانها هناك خارج المسجد ، وفصلها تماما عن اداء شعائر الشريعة الخاتمة الاربعة وهو مايتطلب اعادة تحديد مضمون الصراط المستقيم من المصحف (الانعام 151 و152) وهو محرمات الدين العالمى ال9 لكل أهل الكتاب، وليس من المروية التى غيبته من الحياة تماما وجعلته فى الاخرة طريقا رفيعا نعبر عليه مابين الجنة والنار ،
وان العبادة ليست اقامة الصلاة او ايتاء الزكاة أو صيام رمضان أو حج البيت فتلك شعائر للذكر وللاستعانه حصرا اما العبادة ففى الالتزام بمحرمات الصراط المستقيم ال9 فالعبادة موجودة فى الصرا ط وليست فى المسجد، فالمسجد للذكر، قال تعالى وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) يس.
* وإصلاح الخطاب الدينى لن يحدث اصلا الا بالفصل بين الدين والشريعة، فالدين قديم بدأ بنوح واكتملت محرماته التسعه قبل زمن سيدنا موسى ونزلت كاملة عليه فى الالواح بإسم الوصايا العشر اما الشريعة فبدأت عند سيدنا موسى وٱنتهت عند سيدنا محمد بعد ان خففها ربى تخفيفيا لافتا أى ضرورة ادراك الفرق الشاسع بين بداية الشريعة الربانية عن موسى ب 613 بند عقابى ونهايتها عند محمد ب 10 بنود عقابية فقط ( رحمة مهداه)،
* لن يحدث الاصلاح المنشود للخطاب الدينى الا بالفصل التام بين مقام الرسول المعصوم ومقام النبى البشرى، فالرسول تعنى الرسالة اى الرسول تعنى الدين وعدم اعتبار تنظيم النبى للحلال فى عصره كحاكم للمؤمنين دينا، الفصل بين التاريخى والدينى فى كتاب الله قال تعالى (مَّن يُطِعِ👈 الرَّسُولَ فَقَدْ👈 أَطَاعَ اللَّهَ ۖ،) والرسول تعنى الرسالة
وطاعة الرسول تعنى طاعة الرسالة
ومقام الرسول هو المقام المعصوم
ومقام النبى بشرى غير معصوم، وربى عاتب سيدنا محمد من مقام النبى البشرى قال تعالى (يَا أَيُّهَ النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (1) التحريم
*قال تعالى : اطيعوا الرسول ولم يقل ولا مرة (اطيعوا النبى)
*وقال تعالى: مااتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا ولم يقل تعالى (ماآتاكم النبى فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا )،
*وقال تعالى لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنه، ولم يقل لقد كان لكم فى( نبى الله) اسوة حسنه،
*وقال تعالى (مَّن يُطِعِ👈 الرَّسُولَ فَقَدْ👈 أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) (80) النساء، ولم يقل تعالى من( اطاع النبى فقد اطاع الله ) وعليه فالتأسى بالرسالة والطاعة للرسالة والاخذ من الرسالة والنهى من الرسالة، والسنة فى المصحف سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا، فالنبى ليس له سنه، والسنة لله فى المصحف
قال تعالى (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (56) المائدة
* وقال تعالى (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) ﴿٥٣ آل عمران﴾
* كذلك ضرورة تحديد محرمات الدين والشريعة الواردة بالمصحف فقط وهى 14 منها 9 للدين و5 للشريعه وعدم الاضافة لها أو اختراع محرمات جديدة من خارج المصحف فالتحريم سلطة الله الحصرية
* كذلك ضرورة الفصل بين الايات البينات والايات المحكمات بين النبوة والرسالة بين الرسالة الدين وامارة ألوهية الرسالة وانها من عند الله كذلك اعادة الاعتبار لاهم مصطلحات المصحف( العروة الوثقى) التى يفسد ايمان المؤمن اذا انفصمت وانفكت والتى هى عروتان عروة للدين (اسلام / واحسان) واخرى للشريعة الخاتمة(كفر بالطاغوت / ايمان بالله واعادة الاعتبار لاقتحام العقبة ودخول الجنة التى حدد كيفيته الله فى سورة البلد وهو مايتطلب طبعا اعادة الاعتبار للعمل الصالح ركن الدين الاساسى الركين بعد التوحيد والذى بدونه لن تدخل الجنة اصلا، فلاوجود فى المصحف للذين آمنوا الا مقرونة ب وعملوا الصالحات، فكلنا يريد دخول الجنة طبعا، لكن ماهى الشروط المطلوبة لذلك، الشروط 4 فى المصحف كى تقتحم العقبة التى بينك وبين الدخول، العطاء والايمان والتواصى مع من حولك بالصبر والمرحمة، راجع سورة البلد
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) البلد
* واخيرا ان يعلم المؤمنون انهم سيدخلون الجنة بعملهم ودون مَن من الله فقد مَن الله علينا بدينه، وشريعته الرحمة المهداه ومن علينا بأن هدانا للايمان، حيث اكد لنا الله ان اجرنا على اعمالنا الصالحة اجر نستحقه من الله وانه غير ممنون من الله اى لايمن الله علينا به كما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ👈 غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٨ فصلت﴾
وهو القائل وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) الزخرف
* واخيرا اصلاح الخطاب الدينى لن يحدث الا عندما نقول للناس ان تنظيم النبى للحلال فى عصره لناسه كرئيس لمجتمع المؤمنين ليس دينا يتبع، وعلينا أن نفرق بين مقام الرسالة المعصوم ومقام النبى البشرى غير المعصوم ومقامه كحاكم ورئيس مبايع من مجتمع المؤمنين الجديد مكلف بتنظيم الحلال لهم فالحلال لايمارس الا مقيدا وهو حاليا دور البرلمانات المنتخبة فى جميع دول العالم.