واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاته الدولية المكثفة بحلفائه وكذلك بالرئيس الروسي.
وعلمت "البوابة نيوز" من قصر الإليزيه أن ماكرون قام باتصال جديد لمدة ساعة ونصف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت 12 مارس وهو الثاني منذ الخميس وقد شاركهما عبر تقنية الفيديو المستشار الألماني أولاف شولتز .
وقد كررا توجيه اتهامات لبوتين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي في أوكرانيا وذلك عبر قتل المدنيين واستهداف الممرات الانسانية بالقصف العشوائي ،فيما زعم الرئيس الروسي بأنها أكاذيب مضللة وأن هذه الجرائم ارتكبتها القوات الأوكرانية.
ونفى بوتين بأن يكون انتهك حقوق الإنسان في أوكرانيا وقال بأنها من مخططات الجيش الأوكراني الذي يستخدم المدنيين "كدروع بشرية".
هذا وقد ركزت هذه المناقشة التي استمرت 75 دقيقة بين الزعماء الثلاثة ، على مطالبة باريس وبرلين بـ "وقف فوري لإطلاق النار وبدء حل دبلوماسي"، دون تأخير خوفا من تفاهم الأوضاع وتوسع الحرب.
فيما رد إيمانويل ماكرون أن "تجاوزات الجيش الروسي يجب أن تتوقف" وأن "الانتهاكات" بـ "أسوأ الطرق" يمكن أن تكون "ضمن مفهوم القانون الدولي وخاضعة للتحقيق الجاري" ، "مصنفة على أنها جرائم حرب".
في نهاية هذه المحادثة ، التي وصفت بأنها "صريحة وصعبة للغاية" في "لحظة دراماتيكية" ، صمم إيمانويل ماكرون "على استخدام جميع موارد الدبلوماسية ، أي الحوار الصعب للغاية" مع فلاديمير بوتين ، ولكن أيضًا العقوبات ، "التي لها طبيعة تاريخية" مع "نفي" لروسيا ، بحسب الرئاسة.
وقال الرئيس الفرنسي "نحن نمارس أقصى قدر من الضغط ولن نترك أوكرانيا لقمة سائغة لك".
وفيما يتعلق بتهديد موسكو باستخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا ، شددت الرئاسة الفرنسية على أن طلب إيمانويل ماكرون كان "قويًا للغاية لإنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن من أجل تجنب الأسوأ ، بما في ذلك اللجوء إلى الأسلحة غير المشروعة أو تدميرها للمدن ".
وكررت باريس أن العقوبات الجديدة ستدرس "بدون حظر" ، كما أعلن إيمانويل ماكرون يوم الجمعة عند اختتام القمة الأوروبية في فرساي ، حيث اتفقت 27 دولة أوروبية على مضاعفة تمويل الأسلحة لأوكرانيا.
هذا وقد أجرى ماكرون منذ لقائهما في 7 فبراير في الكرملين ، تسع محادثات هاتفية ، بما في ذلك يوم الخميس الماضي ، مع فلاديمير بوتين ، وفقًا لإحصاء الإليزيه.
وواصل رئيس الجمهورية الفرنسية مساء أمس (الأحد 13 آذار) مشاوراته بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
حيث أجرى يوم الأحد 13 مارس اتصالا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، جو بيدن ، ثم مع رئيس أوكرانيا ، فولوديمير زيلينسكي.
* محادثة جو بايدن *
قدم رئيس فرنسا تعازيه له في وفاة الصحفي برنت رينو أثناء تغطيته للصراع في أوكرانيا أمس،كما تم استهداف أو قتل وجرح أو اختطاف آخرين. وقال ماكرون بأن فكرنا وحزننا مع كل هؤلاء الصحفيين الذين تدفعهم الشجاعة والمثل الأعلى وحرية الإعلام. فهذه الحرية أساسية ومقدسة لديمقراطياتنا. هذا وقد اتفق رئيسا الدولتين على تشديد العقوبات التي تم فرضوها بالفعل ضد روسيا ، وتعزيز دعم أوكرانيا واتخاذ جميع المبادرات المفيدة بشكل مشترك لوضع حد للقتال. وقد اتفقا على أن يبقيان على اتصال وثيق بهذا الشأن. وفق قصر الإليزيه.
* محادثة فولوديمير زيلينسكي *
ووقد استعرض رئيس الجمهورية الفرنسي في اتصالاته اليومية برئيس أوكرانيا الوضع في بلاده. وأعرب عن دعمه الكامل له وأوضح بالتفصيل المساعدة الإضافية التي قرر عبر الاتحاد الأوروبي تقديمها له في قمة فرساي. كما ناقش رئيسا الدولتين استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. وقد اتفقا أيضا على مواصلة التنسيق في الأيام المقبلة.
