تحت عنوان "أنا؟ .. أنت!" يُقدم الفنان د. وائل درويش معرضه الجديد بجاليري ديمي بالزمالك والذي يُفتتح غدا الثلاثاء 15 مارس الجاري في تمام الساعة السابعة مساءً.
قدم الفنان وائل درويش فلسفة العرض بقوله .. "تعدد الشخصيات.. هي مجرد طريقة للمراوغة أو الهروب من الواقع، أو ربما الإجابة على سؤال من أنت؟، أو ربما انعكاس صورة في مرآة صدئة شكلت السؤال والإجابة في نفس الوقت عندما كانت هذه الشخصيات حقيقية وليست وهم، ربما هذا هو السبب الأهم ولكن ليس هو الوحيد، عبر لمحات من الذاكرة المتراكمة عندما بدأ التاريخ منذ الطفولة .. كان .. غير معروف الهوية وداخله العديد من الشخصيات المشتتة لشخص واحد، ويفتقد مجرد الشعور بالهوية، يتحسس وجهه في المرآة في محاولة لفهم ما وراء الشيء، فصنع بداخله هويات متعددة تتعامل بطريقة طبيعية وتتبادل الأدوار حسب الحاجة والموقف، وهو يحاول تقديم دليل قاطع لطبيعة الهويات المختلفة، فكانت كل شخصية مستقلة بشكل تام، لها هويتها الخاصة وتتميز عن شخصيات أخرى من حيث لغة الحوار والتفكير والإتزان، وكل شيء...."
وأضاف: “في لحظة ما ... يقرر عقله الباطن تطوير الشخصيات داخل الجسد الواحد لتستحوذ شخصية ما على جميع الشخصيات، وتقرر انتخاب شخصية تمثل جميع ما سبق لتصبح هي المسيطر الدائم والواجهة الأساسية للحماية .... السيكو دراما البصرية كانت المدخل الذي عالجت به الأفكار والرموز والأبطال أيضا ولا يخلو الموقف الدرامي من مفارقات سريالية تماما كالحياة التي نعيشها، ولا يخلو الأمر من غرابة إلا إذا ضمن الاعتياد، لقد كان التنقل العفوي والمحترف في نفس الوقت بين الهويات هي سمة ما يعانيه الإنسان المعاصر، هو يسكن جسد واحد يشكل دور البطولة المؤقتة إنتظار لموقف يستدعي إخراج البطل الجديد الذي يتطلبه الموقف”.
تخرج وائل درويش فى كلية التربية الفنية في 1998، أستاذ الرسم والتصوير بنفس الكلية منذ تخرجه وحتى الآن، أقام الفنان أحداً وعشرون معرضاً شخصياً، ولديه سجل حافل بالإنجازات على مستوى المعارض الدولية، فقد شارك في أكثر من مائة معرض دولي، كما حصل على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي، ويتنوع أسلوب الفنان بين العمل الفني التصويري والعمل الفني المجهز في الفراغ والفن الرقمي، وتشكل أعماله الفنية دراسة واقعية لرد فعل المجتمع المعاصر بكل إشكالياته وآثارها على الإنسان المعاصر، ويعتمد أسلوبه على اتجاهات من السريالية والرمزية والتعبيرية اللونية، ويشكل العنصر الإنساني محوراً لبناء العمل الفني على أساس أن الإنسان هو محور بناء الكون كله.
