في جلال طلوع الفجر، وروعة شيخ يتهجد، وصفاء مناجاة عبد يسأل ربه، بينما كان الزوج تنساب من عينيه الدموع، يجول بخاطره تصرفات زوجته التي أصبحت غريبة في جسدها، ضالة بين اللحم والعظم، لايدري إذا كانت هي التي داخل ملابسها ام أن جسدا آخر سكن مكانها وسلبها روحها، ونفسها، وهانت عليها العشرة، ورغم جهوده المكثفة التي باءت جميعها بالفشل لإثنائها عن طلب الطلاق لكن دون جدوى.
وحرصا على كرامته، ورجولته التي كان يجاهد لإنقاذ مايمكن إنقاذه منها، لكن لم يكن يعلم بأنه سيصبح ضحية زوجة شيطانة، السطور التالية تقطر حرارة وتنزف دما.
اعتقد الزوج بان زوجته تعد له مفاجأة عندما ارتدت أفخر الثياب وتزينت، أخذ ينسج خيوط أحلامه بعودة الاستقرار في بيت الزوجية بعد مشاحنات ومشادات كلامية كانت تطلب على إثرها الطلاق منه، أفاق الزوج من أحلامه عندما فوجئ بحضور أحد الأشخاص، والذي تبين بأنه عشيق الزوجة الشيطانة، ودون أية مقدمات تمكن من شل حركته بمساعدة الزوجة، وانهالا عليه بالضرب وقيداه، وطرحاه أرضا بجوار الحائط، تطلب منه الزوجة وعشيقها أن يلقي عليها يمين الطلاق، وحدث مالم يتوقعه حيث قامت الزوجة بممارسة الرذيلة أمام عينيه مع عشيقها لإجباره على تطليقها.
جحظت عيناه، وشعر بأحشاءه تتمزق، وكلما حاول الخلاص من قيوده زادت الاغلال التفافا حول يديه، غير مصدق مايحدث، فما كان منه إلا قام بتطليقها وأحس بالدماء تملأ عينيه، وطلب منهما أن يتركاه ويفكا وثاقه وعقب ذلك هرول مسرعا وقفز من شرفة الشقة بالدور الثالث فلقي مصرعه في الحال.
على الفور انتقل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والذي أمر بتشكيل فريق بحث مكثف بقيادة المقدم محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، وتبين أن الزوجة على علاقة بعشيقها وأنها طلبت من زوجها المجني عليه الطلاق لكنه رفض، فقررت إجباره على تطليقها بعدما استعانت بعشيقها وقاما بالاعتداء على الزوج بالضرب وقيدوه، وقاما بممارسة الرذيلة أمام عينيه لإجباره على تطليقها، وأشارت التحريات بأنه عقب تطليقها وقيامها وعشيقها بفك قيوده أسرع الزوج وقفز من شرفة الشقة فلقي مصرعه.
وبمواجهتهما بالتحريات أيداها، وتم تحرير المحضر اللازم وأحيلا إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الزوج بعد العرض على الطب الشرعي وتولت التحقيقات.