«محمد أمين راضى».. كاتب له عالمه الخاص، يمزج بين الخيال والإثارة خلال أعماله، فاكتسب شهرة كبيرة وثقة من جيل الشباب، الفئة الأكثر مشاهدة لأعماله منذ أول عرض أول عمل درامي له بعنوان «نيران صديقة»، والذي كان يعد ثورة في عالم الدراما التليفزيونية، من حيث الكتابة والتكنيك، واجتماع عدد كبير من النجوم.
ورغم أن عدد أعماله الدرامية 6 فقط، إلا أنه أعاد ثقة الجمهور في اسم المؤلف من جديد، ليصبح اسمه من أهم أسباب تسويق العمل.
عرض له مؤخرا على إحدى المنصات العربية مسلسل بعنوان «منورة بأهلها» من بطولة ليلى علوي، باسم السمرة، غادة عادل، أحمد السعدني، ناهد السباعي، محمد حاتم، إخراج يسري نصرالله، وحقق نجاحا كبيرا على مستوى ردود الأفعال والمشاهدة على المنصة.
تحدث محمد أمين راضي مع «البوابة» عن مسلسله الجديد، ومتى بدأ في كتابة العمل، والتعاون مع المخرج يسري نصرالله، وأسباب وجود جرائم قتل في جميع أعماله، وغيرها من الأمور خلال السطور التالية..
* متى قمت بكتابة مسلسل «منورة بأهلها»؟
- بدأت كتابة «منورة بأهلها» منذ 15 سنة، فهو كان آخر «سكريبت» قمت بكتابته في محافظة السويس، واستكملت العمل في القاهرة، وكان فيلمًا وليس مسلسلًا، لكني كنت حينها لا أعرف حساب زمن العمل على الورق، فعندما قرأه صديق لي يعمل مخرجًا قال لي أن هذا الفيلم مدته 5 ساعات ونصف الساعة، لذلك كان من المستحيل أن يتم تنفيذه.
* لماذا لم تحوله إلى مسلسل حينها وانتظرت طوال تلك السنوات؟
- لأني في تلك المرحلة من حياتي كنت أريد الكتابة للسينما فقط، ولم أكن أريد كتابة مسلسلات، ولكن حتى بعدما بدأت في مرحلة كتابة أعمال درامية ، كنت أقارن بينها وبين كل عمل جديد في قابلية التنفيذ، حتي حان دوره.
* كيف وجدت العمل مع المخرج يسرى نصرالله؟
- عملت معه كثيرًا، وكنت أشعر بالراحة بشكل كبير، ومنذ تواجدى في السويس كنت أتمنى العمل مع يسري نصرالله، وكان ذلك قبل أن أبدأ في مسلسل «نيران صديقة»، وكان به خط درامي قام به الفنان ظافر العابدين، كنت متأثرا فيه بفيلم «مرسيدس» ليسري نصر الله، وكذلك عندما كتبت «منورة بأهلها» أول مرة تأثرت حينها بفيلم «المدينة» له أيضًا، رغم أن صداقتنا بدأت بعد تقدمي لجائزة ساويرس الثقافية، وكان هو ضمن لجان التحكيم، واستمرت صداقتنا بعدها، فكنت أتمنى العمل معه، لكني انتظرت الظروف الإنتاجية الملائمة له لكي نعمل سويًا.
* بطل العمل هنا اسمه «مهاب».. وفى مسلسل «العهد» كان اسمه «مهيب».. ما المشترك بين الإثنين؟
- الاثنان ربما من نفس العائلة.. لكن «مهيب» لم يكن بريئا بأي شكل من الأشكال، فكان يريد أن يأخذ حقه، وتربى على الكره، لكن «مهاب» كان طيبا.
* من الأمور التى علقت مع الجمهور هو أغنية «السكومنوس».. من أين جاءت لك؟
- «السكومنوس» ليست من تأليفي، كانت تقال في التسعينيات في عمل للفنان رضا حامد، وقمت باستخدامها خلال العمل.
* هل للعمل جزء ثان؟
- العمل قضيتان، الأولى «قصاقيص ورق» التي يتم عرضها حاليًا، وهي 10 حلقات، والقضية الثانية انتهيت من كتابتها لكن لم نبدأ تصويرها بعد.
* ما الفرق بين رد فعل والدتك عند حضورك من السويس للقاهرة، وبين بطل العمل؟
- أنا ماما كانت تريدني أن أمشي، لكنها بعد ذلك شعرت بالضيق لرحيلي، على عكس «زينب»، لكني فعلت مثل البطل أخبرتها قبل رحيلي مباشرة لأسباب خاصة.
* لماذا أعمالك كلها تدور حول جريمة قتل؟
- القتل كفعل إجرامى هو أعلى درجة المشاعر، فهذه الفترة هذه هى الأفكار التى أؤمن بها وتعبر عني، ربما بعد فترة تتغير.
* هل من الممكن أن تتجه للكوميديا؟
- بالفعل.. مؤخرًا بكتب أفلام كوميدية، لكني أضعها في الدرج، لا أعلم متى سوف تخرج، فأنا أحب كتابة عمل سينمائي كل عام.
* من أين تأتى بشخصيات أعمالك؟
- كل شخصياتي قابلتهم في الواقع، خاصة «مملكة إبليس» أكثر عمل تشعر أنه عابث، كل أبطاله موجودين في الواقع بالأسماء.