قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبد أي اهتمام بإنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا خلال مكالمة أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.
وكرر الزعيمان الفرنسي والألماني، اللذان واصلا التحدث مع بوتين منذ أن شن هجومه غير المبرر قبل أسبوعين، دعوتهما لوقف فوري لإطلاق النار.
وبحسب ما ورد اتهم ماكرون بوتين بـ"الأكاذيب" بزعمه أن القوات الأوكرانية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقصفت القوات الروسية أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، بما في ذلك مواقع مدنية مثل جناح الولادة، مما أسفر عن مقتل الأبرياء.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حوالي 1300 جندي أوكراني قتلوا منذ بدء القتال، وقدرت خسائر القوات الروسية بعدة آلاف.
واندلع القتال شمال غرب كييف في 12 مارس الجاري، حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية يبعد الآن 25 كيلومترًا فقط عن وسط العاصمة الأوكرانية، بينما قصفت الدبابات والمدفعية أماكن محاصرة بالفعل.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن صفارات الإنذار انطلقت في العديد من المدن الأوكرانية في وقت مبكر من أمس وحثت الناس على البحث عن ملاجئ.
وقال زيلينسكي إن روسيا سترسل قوات جديدة إلى أوكرانيا بعد أن تكبدت ما وصفه بأكبر خسائرها منذ عقود.
وفي خطاب متلفز، حث زيلينسكي روسيا على التمسك بوقف إطلاق النار المتفق عليه للسماح بالإجلاء من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، بعد أن ألقى باللوم على موسكو في فشل المحاولات السابقة.
وأفادت التقارير أن الصواريخ الروسية استهدفت مطارا عسكريا أوكرانيا جنوب كييف.
وقال رئيس بلدية فاسيلكيف إن الهجوم دمر المدرج ومستودعا للوقود، كما تسبب في انفجارات في مستودع للذخيرة.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية 29 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، من بينهم عاملان صحيان، وإصابة 34 شخصًا.
واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بإلحاق أضرار بمستشفى السرطان وعدة مبان سكنية في مدينة ميكولايف الجنوبية بقصف مدفعي ثقيل.
وقال رئيس المستشفى، مكسيم بيزنوسنكو، إن عدة مئات من المرضى كانوا في المستشفى أثناء الهجوم لكن لم يقتل أحد، وألحق الهجوم أضرارا بالمبنى ونسف النوافذ.