الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

نائب رئيس الطاقة الذرية في حوار لـ«البوابة نيوز»: لا مخاوف من النفايات المشعة في مصر ونمتلك من الخبرات والإمكانيات بمعالجتها بكيفية آمنة.. وطريقة فرعونية للدفن الآمن للمواد الإشعاعية

د. ياسر توفيق
د. ياسر توفيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الدكتور ياسر توفيق نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية والمسئول الأول عن دفن النفايات المشعة في مصر:

الرقابة النووية والإشعاعية لديها خبراء وقوانين تسمح بمراقبة  جميع المنشآت والأنشطة النووية في مصر

حتى الآن لا يوجد مدفن للنفايات المشعة عالية المستوى الإشعاعي في مصر

2022 ستشهد أوروبا افتتاح أول مقبرة لدفن النفايات المشعة عالية المستوى 
 

«ليس هناك أي مخاوف من النفايات المشعة الناتجة عن الأنشطة النووية أو الإشعاعية في مصر فلدينا الإمكانيات والخبراء المتخصصين في هذا المجال بما يؤمن البيئة المصرية ويحافظ على الإنسان المصري وهو وهدفنا الأول».
بهذا الكلمات بدأ  الدكتور ياسر توفيق محمد نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للمشروعات البحثية والمسؤول الأول عن دفن النفايات المشعة في مصر حديثه "للبوابة نيوز"- إثر ما يردده البعض من مخاوف من عدم إمكانية علماء مصر من السيطرة علي النفايات النووية  والتحكم فيها  ومعالجتها بالتقنيات العالمية ولاسيما بعد اتساع نطاق استخدام المصادر المشعة في مصر لدعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. 
وأضاف دكتور ياسر توفيق أنه بالرغم من خطورة بعض النفايات المشعة، إلا أنه يتم التحكم فيها بالطرق العلمية الآمنة وبمعالجات تتسم بالدقة والتخصص التقني الذي يضمن سلامة وأمن المواطن المصري.

وإذا قمنا بربط النفايات نووية بمشروع الضبعة النووي، فإن هيئة الطاقة الذرية هي الوحيدة المنوط بها معالجة جميع النفايات المشعة، وأنها الجهة الوحيدة التي يمكنها معالجة نفايات مصر بأمان. 
إلى نص الحوار

هل الضبعة سينتج منها نفايات مشعة؟  
أى مكان نووي ينتج عنه نفايات مشعة، يجب معالجتها بأمان وحرص حتى لا تؤذي البيئة. 
هل لها تأثير على المواطنين ؟ 
أى نفايات مشعة في العالم لو أسيئ استخدامها أو عدم معالجتها طبقا للمعايير الدولية
بالطرق العلمية يمكن أن تضر بالإنسان ولكن كل المفاعلات النووية في العالم تدار بحكمة وأمان وأن النفايات المشعة  تعالج بأمان فبالتالي لا يوجد أى مشاكل.
هل مصر لديها قوانين لمعالجة النفايات؟
طبعا، هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لديها خبراء وقوانين ما يسمح لها أن تراقب  جميع الأنشطة النووية في مصر. 
على الرغم من أن الضبعة حاليا تقع في وسط تجمع سكني فما تأثيرها علي المواطن خاصة من النفايات النووية التي قد تنتج عنها فهل سيتم إلغاء مشروع  الضبعة أم ما هو الحل ؟ 
لا لن يتم إلغاء مشروع الضبعة أبدا،  فالمشروع  يتم دراسته بدأ من الإنشاء واختيار الموقع ومعالجة النفايات ودفنها، ولذلك لا يوجد أى معوقات لدينا في استمرار إنشاء  المشروع ولن تكون هناك  أي تأثيرات ضارة علي البيئة، حتى المنطقة السكنية هي  في أمان.
ما هى رسالتك للمواطنين بسبب المخاوف من  تأثير الضبعة والنفايات ومخلفاتها على المواطنين؟ 
كل شيء مدروس ويدار بأمان وأن النفايات المشعة الناتجة عن الأنشطة النووية سوف تعالج وتدفن وتخزن بأمان تام وبدون إحداث أي مشاكل على البيئة. 
ماذا عن أهم المشروعات الخاصة القابلة للتطبيق والتسويق بهيئة الطاقة الذرية؟ 
إن كل المشاكل التي تنتج في البحث العلمي بمصر هو أن الكل الباحثين يسعون لعمل الأبحاث العملية دون النظر إلي الجانب التطبيقي. 
لذا تم عمل جائزة للأبحاث التطبيقية قيمتها 250 ألف  جنيه، خصصت في أبحاث إنتاج المواد الأيونية التي تستخدم في توطين الصناعة وبعد ذلك يتم تصديرها لدول عربية وافريقيا.
ما موقف مصر من دفن النفايات؟ 
حتى الآن لا يوجد مدفن للنفايات المشعة بمصر، كل الموجود تخزين أمن للنفايات المشعة، ولكن دفن المواد المشعه  لا بد منه مع دخولنا في مشروع المحطات النووية في الضبعة ويجب أن  نبدأ من الأن كي نستطيع بعد 40 أو 50 عاما أن ندفن بأمان النفايات العالية المستوى الإشعاعي الناتجة عن المحطات النووية. 
سيتم إطلاق وتشغيل أول وحدة في موقع الضبعة في 2026،2028 ما موقفنا الآن من دفن النفايات بعد التشغيل وهل سيتم تخزينها كيفما تقومون به في  أنشاص ؟
نعم سنقوم بتخزينها  وأن الخطة والاتفاق مع "روساتوم" إنه سيتم تخزين الوقود المحترق الناتج عن المحطات النووية في الضبعة، ولكن بعد ذلك سيتم التخلص الدائم منها، حتى الآن  تكنولوجيا هو دفن النفايات.
هل الدفن سيكون له مدة مؤقتة ؟
حاليا ليس لدينا خبرات في الدفن الجيولوجي، ولا يوجد دولة لديها دفن جيولوجى في العالم حتى في روسيا، ولكن أوروبا هم الأول في النووى والسويد وأمريكا، روسيا بدأت في هذا المجال، وقريبا في منتصف هذا العام 2022 في دول أوروبا سيكون في افتتاح مقبرة لدفن النفايات المشعة العالية وهى الأولي من نوعها، ولذلك يجب علينا الاستفادة من هذه الدول لتدريب الكوادر المصرية لأننا إذا قمنا بالتفكير في دفن النفايات في مصر يجب البدء من الآن والدفن بعد 40 سنة ويستمر 10 آلاف سنة وهذه الدراسات هي التي تتم الآن. 
هل الدفن سيكون في منطقة مطروح ؟
لا طبعا، الدفن سيكون في أى مكان له مواصفات الدفن، مرددا "أن بعض الخبراء لدينا في مصر ذكروا أن آثار الفراعنة المدفونة تحت الأرض لأكثر من آلاف السنين لا يصل إليها الماء حتى الآن، ومن المفترض أن النفايات المشعة حين دفنها لا يصل إليها الماء  فمن الممكن أن نقوم بالدفن في مثل هذه الأماكن. 
ما هي استراتيجية هيئة الطاقة الذرية 2030 لتحقيق أهداف الشعب المصري والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ؟
كل هدفنا الأن توطين التكنولوجيا النووية والتي تخدم الدولة المصرية، هيئة الطاقة الذرية هيئة حكوميه ونعترف أننا ليس لدينا قدرة على التسويق ونحتاج إلي شركات تسويق لتسويق المنتجات خارجيا، ولدينا مصنع من 10 مصانع علي مستوى العالم لإنتاج النظائر لا نستطيع التصدير، نحتاج شركات لديها خبرة في التصدير، وبالرغم من ذلك لا يوجد إلا 3 أو 4 شركات في العالم تقوم بالتصدير.
هل لدينا إنتاج كاف للتصدير ؟
نعم لدينا إنتاج كاف جدا للتصدير ولدينا القدرة والخبرات والكفاءات العالية لزيادة المنتجات، ولكن الأن نقوم  بصناعة المنتجات المستخدمة للاستخدام المحلي فقط، ولكى نقوم بالتصدير للخارج نحتاج الي مشاركات بشركات عالمية متخصصة في التسويق قادرة علي،الدخول للسوق الأوروبي وأمريكا الجنوبيه والسوق الآسيوي وأيضا الإفريقي، وقمنا بعمل اقتراح "إعطاء بعض المنتجات لأفريقيا مجانا لتقوية أواصر التعاون فيما بيننا. 
ومن ضمن الخطط أيضا قمنا بالتعاون مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، لأنها المنوط بها مجابهة الحوادث النووية والتدخل في الحوادث النووية والإشعاعية على المستوى القومى، وبالتالي نحاول نوطن ذلك ونقوم بتدريب الخبراء  لكي نطمئن المواطن المصري ولا يحدث يوما أن يتعرض لحادثة نووية، فالبتالي نسعى لتوطين الصناعات وتكوين كوادر وخبرات عالية. 
ولكننا نواجه  مشكلة الآن  وهي  أن الخبرات لدينا بدأت  تقل جدا لعدم وجود تعيينات والكوادر الموجودة حاليا من العلماء كبار السن ولا يستطيعون نقل خبراتهم  للشباب لأن لا يوجد شباب باحثين  يمكنهم الحصول علي تلك  الخبرات المتفردة، والسبب في ذلك عدم توجه الدول لتعيين كوادر جديدة على مستوى الدولة.
 الخبرات الموجودة في هيئة الطاقة الذرية خبرات عالية وغالية ويجب علينا الاستفادة منها واكسابها لشباب الباحثين، وحاليا لن يكون لدينا القدرة على التدريب فيجب علينا تسفيرهم للخارج وأيضا لا نستطيع ذلك لأن السياسة العالمية لا تضمن، ففي حالة حدوث أى كارثة مع الدول مع بعضها سيتم رفض الدول تعليم شبابنا التكنولوجيا الحديثة، وسيتم تدريبهم على التكنولوجيا الأقل، فلماذا لا نستفيد من الخبراء المصريين لتعليم الشباب وفتح باب التعيين في الهيئة من الكوادر الشبابية لأنهم سيقومون بتوريثهم تلك التجارب العلمية والتقنيات النووية بعد ذلك. 
ما تعقيبك على ما يتردد أننا في المحطة النووية قمنا بالاستعانة بالخبرات الشبابية وتم رفض الاستعانة بالخبراء الباحثين  الكبار في المجال ؟
لأن المحطة النووية سيتم العمل فيها بعد  7 سنوات، وسيكون خلال هذه المدة تم تدريبه على كل شيئ وتفهمه للمشروع النووى وسيبدأ بالخدمة في المحطات وسيكون علي دراية بكل شيء.