أكد الدكتور مجدي ذكى، مدير مفاعل مصر البحثي الثانى “أنشاص 2”، أنه خلال السنوات الماضية، نجحنا في تشغيل مفاعل مصر الثانى، لخدمة الشعب المصري، وقمنا بتنفيذ برامج خاصة لزيارات طلاب المدارس والجامعات بحيث يتم جذب رأى عام مساند للمفاعلات البحثية والتعرف علي ما يقدمه هذا المفاعل.
وأوضح “ذكي”، لـ"البوابة نيوز"، أن مفاعل مصر البحثي الأول دشن للعمل في عام 1961، وامتد في العمل للطاقة الذرية إلي أن تم بناء مفاعل مصر البحثي الثاني للخدمة، ومرت عليه أجيال كثيرة،
وهناك عدة أوجه للاستفادة من المفاعل، حيث أنها تمثل مدرسة لدول العالم التي لديها مشاريع نووية ويستفيد منها لتأهيل الكوادر النووية، ويتم الاستفادة منها في المجال الصناعي والطبي، وفي النهاية مفاعل مصر هو واحد من أحدث المفاعلات علي مستوى العالم، ولديه ميزة كبيرة تميزه علي باقي المفاعلات علي مستوى العالم، تتمثل في وجود فيض نيتروني عالي نستطيع من خلاله الاستفادة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الموجودة في العالم كله، موضحا أنه برنامج منتظم لإنتاج النظائر، وأن البرنامج الحالي هو الانتقال من التشغيل الغير منتظم والاستخدام غير المنتظم إلي الاستخدام المنتظم خلال الأربع سنوات المتتالية، واستفادة الجمهور من خلال استخدام النظائر المشعة في الطبي والصناعي، وتوريد الكوبلت لشركات البترول وتوريد نظير المولبيديوم والتكنسيوم جنيرتور للمستشفيات، واستطعنا الوفاء بنسبه 100% من احتياجات السوق المحلي من النظائر المشعة، وفي عام 2022 و2023 سنغطي 100% من النظائر المطلوبة.. وإلي نص الحوار.
حدثنا عن خطة مفاعل مصر البحثي الثانى 2022 والخطة الاستراتيجية 2030؟
دائما ما نقوم بتقديم خطة خمسية، وكل خمس سنوات يكون لدينا خطة استراتيجية جديدة، إلي أن نصل إلي 2030، ويكون المفاعل تم وضعه علي الوضع الصحيح بالمقارنة مع المفاعلات المثيلة المقاربة علي الانحلال والخروج من الخدمة، ولكن مفاعل مصر البحثي الثاني يعمل منذ أكثر من 3 سنوات بانتظام 65 او 70 يوم، ونوفي بطلبات النظائر، وتكفي التدريب وخلافه.
وفي الخطة الجديدة بدأت الطلبات في الزيادة من النظائر سواء من الخارج والداخل ، وأخر طلب كان من بولندا ، وقريبا سيتم التوقيع معهم ، ولدينا خطة للتشغيل علي مدار 100 يوم للمفاعل وبالتالي في 2023 هنكون وضعنا نفسنا في مستوى أعلى، ونصبح مثل المفاعلات الكبري "استراليا وجنوب افريقيا " ونسعى للاستفادة من عمر المفاعل علي عكس ما تم في المفاعل الأول.
ماذا عن مفاعل مصر البحثي الأول؟
مفاعل مصر البحثي الاول وبصفتي عضو لجنة أمان في المفاعل، هو في حالة تمسي في فتره عمر المفاعلات "الآطفاء الممتد" ويتبقي له قرار سواء يتم تطويره أو إحلاله وخروجه من الخدمة، ويتم اخذ هذا القرار من المسؤولين عن مفاعل مصر البحثي الأول.
ما هو الدور الذي يقوم به مفاعل أنشاص؟
نقوم بدور استراتيجي للدولة، وهو التدريب في الداخل، ومن جميع الدول الأفريقية، وهذا من خلال التعاون مع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه مرتين في السنة ، وتوقفنا في عام 2020،2021 بسبب جائحة كورونا وبالرغم ذلك كنا متواصلين ، والتواصل بيخلق شيئ ايجابي ودور ممتد وتفعيل دور الدوله المصريه في عمقها الأفريقي.
هل شاركتم في وضع المناهج الخاصة بمدرسة الضبعة؟
شاركنا في وضع المناهج الخاصة بالمدرسة الفنية المجال النووى، وأيضا لدينا كل عام مناهج تدريب للمدرسين في المدرسه الفنيه بالضبعة ، وقائمين علي تدريب المدرسه الفنيه بالضبعة، و قادرين علي تغطيه استخدامات كثيره للمفاعل البحثي الثاني، ونتمنى دائما أن يكون هناك دعم للكوادر البشرية وتدريبها.
هل ستشاركون في تدريب مجموعات العمل للمحطة النووية؟
لدينا برنامج معد مسبقا ومقيد وهو "تدريب أطقم العمل المسؤولون عن المحطة النووية بالضبعة " وهذا دور من أدوار مفاعلات الأبحاث علي مستوى العالم ، ويعتبر مفاعل مصر البحثي الثاني مدرسة، والفائدة الأهم في أن مصر لديها كوادر مدربة ، والمكان الوحيد في مصر لتستطيع فيه التجارب الخاصه بالتدريب والتشغيل والإطفاء والمعايرات الخاصة بأجهزه القياس والقدرة وخلافه ، وهذا لا يوجد في أى مكان وبالتالي لدينا برنامج لتدريب المهندسيين الجدد المنضمين مشروع الضبعة النووى مدته 6 شهور ، بحيث يشمل الشق النظري والعملي ونحن قادرون علي تدريب المشتغلين في المفاعل حتى الحصول علي الترخيص من هيئة الرقابة النووية.
هل هناك احتياج لسفر كوادر بشرية للخارج للتعليم علي التكنولوجيا النووية؟
لدينا القدرة للتدريب سواء للراغبين في العمل في المفاعلات والأبحاث ، ولدينا برنامج مدته 6 شهور وتم إعداده جيدا، ويمكن ان نقدمه لمسئولي المشروع النووى في مصر ، ويمكن خلال التدريب الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة في مفاعل مصر البحثي الثاني .
ويجب ان يحصل فريق العمل القائم علي المحطه النوويه علي تدريب من الدولة التى ستقوم بالبناء ، ولكن هناك قواعد تدريبية يجب ان يحصلوا عليه ونحن قادرون علي اعطاء هذا البرنامج التدريبي للمهندسين بالمشروع النووى.
هل باحثين مصر لديهم الخبرات الكافية لإعطاء خبراتهم للجيل الصاعد؟
جامعات مصر تذخر علماء متخصصين علي مستوى العالم ويمكن الاستفادة من خبراتهم وخاصة في مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وهندسة القوى الكهربائية ، و مفاعل مصر البحثي الثاني له رابط مباشر بالهندسة النووية بالإسكندرية.
في حين قمنا في مفاعل أنشاص بتدريب باحثين من جامعة الشارقة، من قسم الهندسة النووية بدوله السودان ، ولدينا برامج تدريب مع الطلبة والعاملين في نفس المجال، ولدينا مشاركه فعاله في تقديم القواعد الأساسية لتدريب المهندسين الذين أمضوا للعمل في مشروع الضبعة.