أكد محمد سعفان وزير القوي العاملة أن الوزارة تسعي إلي رفع المستهدف من الوثيقة من 250 ألفا إلى 500 ألف وثيقة على مستوى محافظات مصر لرعاية تلك الفئات المهمشة التي ظلت لفترة طويلة تعاني من ظروف الحياة تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأشار سعفان: جئنا إلى محافظة أسوان تنفيذا لمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام ورعاية ومساندة العمالة غير المنتظمة اجتماعيا وصحيا وتأمينها من خلال خطة كاملة وإنشاء قاعدة بيانات سليمة، معربا عن أمله في الانتهاء من المنظومة المتكاملة لرعاية هذه الفئة خلال العام الجاري بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
جاء ذلك خلال إحتفالية “ عمالك يا مصر .. سواعد التنمية المستدامة 2030” بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان واللواء أشرف عطية محافظ أسوان ومحمد عبدالوهاب مدير عام مديرية القوي العاملة بمحافظة أسوان ، حيث سلم هو والمحافظ اللواء أشرف عطية 4677 وثيقة تأمين تكافلي ضد الحوادث الشخصية للعمالة غير المنتظمة المسجلة بمديرية القوى العاملة بالمحافظة، تغطي الوفاة، والعجز الكلى المستديم، والجزئي، وذلك بعد أن تم رفع قيمتها التأمينية من 100 ألف إلى 200 ألف جنيه، بحضور محمد عبد الوهاب مديرية القوي العاملة بالمحافظة.
وسلم الوزير والمحافظ 13 شنطة عدة لدعم نماذج مشرفة من العمالة غير المنتظمة وتحويلهم من عامل عادي إلي عامل مهنة ذات مهارة، فضلا عن 10 شنط لدعم نماذج مشرفة من العمالة المدربة .
وامتد التسليم ليشمل 4 ماكينات هوفر خياطة عادية وعجان لـ 5 عاملات لمساعدتهم لعمل مشروع صغير، فضلا عن 100 كرتونة مواد غذائية وبطانية لدعم الفئات الأكثر احتياجا من العمالة غير المنتظمة .
كما سلم الوزير والمحافظ دعم مالي 50 ألف جنيه لـ 10 أسر من أيتام العمالة ، فضلا عن 50 كارنيه لأبناء العمال المتوفاة "الأيتام"والملحقين بمراحل تعليمية مختلفة ، بالإضافة إلي شيكات بمبلغ 12 ألفاً و455 جنيه لأسر عمال متوفين ومصابين.
وسلم سعفان وعطية شهادات حضور لخريجي الدورة التدريبية تمهيدا لانتقالهم لسوق العمل بالسياحة والفنادق، وكرم شركات المقاولات مقاول المحاجر المساهمين في دعم العمالة غير المنتظمة بمنحهم دروع وشهادات تقدير .
ووجه الوزير المديرية بالعمل على تحديث قاعدة بيانات العمالة غير المنظمة بصفة مستمرة ، وذلك بعد زيادة عائد وثيقة التأمين التكافلي إلى 200 ألف جنيه من بداية العام الحالي بدلاً من 100 ألف جنيه في العام الماضي ، وتنقيح تلك القاعدة بكل التحديثات وحصر وتسجيل العمالة الجديدة في هذا القطاع ، مشيرا إلي أنه في القريب العاجل سيتم إضافة العمالة غير المنتظمة بقطاع الزراعة لحمايتهم من المخاطر التى يتعرضون لها فى أماكن عملهم المختلفة، تلك المعادلة التي تحقق الهدف الرئيسي للقوى العاملة للحفاظ على تلك العمالة ورفع قيمتها .
وذكر سعفان أن الفكرة الرئيسية من وثيقة التأمين التكافلي هي حماية الأسرة المصرية من المخاطر التي تتعرض لها تلك العمالة في أماكن العمل المختلفة، وذلك بصرف تعويض في حالات العجز الكلي والجزئي والوفاة، بحيث يتوفر دعم لأسرة العامل يعينها على أمور الحياة، مؤكدا أن هذه الوثيقة ليست نهاية المطاف، وإنما هي بداية الرعاية لتلك الفئة خلال المرحلة المقبلة، إذ أبرمت الوزارة بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بهدف إطلاق أول منظومة للتأمين على العمالة غير المنتظمة، ومد الحماية الاجتماعية عليهم إلى تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة وإصابة العمل وذلك بالنسبة لـ 10 آلاف عامل غير منتظم بإحدي شركات المقاولات من أول يوليو الماضي كمرحلة أولى.
ونوه إلى أن آليات وزارة القوى العاملة فى الفترة الحالية تتمثل في رعاية العمالة غير المنتظمة كأولى الاهتمامات التي توليها الوزارة كل الجهد بناءً على توجيهات القيادة السياسية، لافتا إلى أن الوزارة نفذت حصرا ميدانيا بالعمالة غير المنتظمة التي تعمل في المشروعات القومية، إذ تم حصر ما يزيد عن 90 ألف شخص، وجارى استكمال هذا الحصر بمشروعات العاصمة الإدارية، فضلا عن العمالة التي تطور الريف المصري في إطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة".
وقال الوزير أن توجيهات القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد أهمية توفير الرعاية اللازمة للعمال بشكل عام والعمالة غير المنتظمة على وجه الخصوص ، حيث أنها أكثر الفئات تعرضا للمخاطر أثناء العمل، فضلا عن الضرر الذي وقع عليهم خلال عام 2020 في بداية جائحة كورونا، الأمر الذي اهتم به الرئيس السيسي، وتم صرف مبالغ لهم تعوضهم عن جزء من هذا الضرر.
وأشار الوزير إلي أن وزارة القوى العاملة تعمل على حصر العمالة غير المنتظمة على أرض الواقع من خلال المشروعات القومية ،حتى نتمكن من تقديم أوجه الرعاية اللازمة، وأنه حتى هذه اللحظة لا نستطيع أن نجزم بالعدد الصحيح لهم ، مؤكدا أن كل أطراف الدولة تسعى لتقديم الرعاية والحماية والخدمات لهم .
وأوضح الوزير أنه منذ العام الماضي ونحن نقدم وثائق التأمين التكافلي والتي تغطي حالات العجز الكلي والجزئي والوفاة وكانت قيمتها 100 ألف جنيه ، وقمنا برفع قيمتها هذا العام الى 200 الف جنيه ونحن نؤمن أن هذا المبلغ يعتبر مساهمة بسيطة وتعويض رمزي عن الضرر الذي وقع على الأسرة .
ووجه الوزير رسالة إلى العمالة غير المنتظمة بضرورة الإهتمام والمبادرة بالرغبة في التسجيل في هذه الوثائق لا يتوفر لدى الأسرة نوع من أنواع التأمين الصحي والاجتماعي ، موجها مدير المديرية بتوعية العمال في محافظة أسوان بأهمية الوثائق التأمينية.
وأعرب الوزير عن رغبته في أن يتحقق التكامل بين جميع المؤسسات من خلال مشاركة المجتمع المدني في رسم البسمة على وجوه العمال والمواطنين خاصة بعد إطلاق الرئيس السيسي 2022 عاما للمجتمع المدني ، قائلا : "إننا يجب أن نكون يدا واحدة للنهوض بمصرنا الحبيبة ".
وتحدث الوزير عن انجازات الدولة المصرية منذ عام 2014 وحتى الآن مؤكدا أن كافة المؤشرات توضح مكانة مصر التي ترتفع يوما بعد يوم وذلك من خلال المشروعات التي تقيمها الدولة على مستوى المحافظات ، فضلا عن المبادرات التي تهتم بالفئات الأكثر احتياجا مثل مبادرة "حياة كريمة" التي أحدثت طفرة في قرى مصر وريفها ، لافتا إلي أن المواطن المصري سوف يشعر بهذا التغيير بعد أن تقوم الدولة بتغطية الاحتياجات الأساسية للمواطنين .
ومن جانبه أعرب المحافظ عن سعادته لتواجده في هذه الفعالية ، التي تتضمن تسليم وثائق التأمين للعمالة غير المنتظمة التي توفرها وزارة القوى العاملة بالتعاون مع شركة مصر للتأمين ، وشنط المعدات وماكينات الخياطة و كراتين المواد الغذائية للفئات الأكثر احتياجا، موجها الشكر لرجال الأعمال لمشاركتهم في توفيرها.
وأشار المحافظ إلي أننا نشهد حاليا بناء الجمهورية الجديدة في ظل القيادة السياسية التي تسعى دائما لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، ونحن نرى بأعيننا التطور الذي يحدث في الريف المصري والخدمات التي لم تكن متوفرة من قبل والتي تعد حق أصيل للمواطن ، الآن أصبحت الاياد تبني وتعمر وتحدث التغيير المطلوب.