اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم /الأحد/ باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، إن المُستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية.
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شد الرحال إليه وإعماره، لمواجهة الدعوات التي أطلقتها جماعات استيطانية متطرفة لاقتحامه، بالتزامن مع "عيد المساخر"، لديهم في السادس عشر والسابع عشر من شهر مارس الجاري.
ونبه المفتي العام إلى أن المستوطنين سيحاولون إدخال "الصفارات" و"الأدوات التنكرية" التي يستخدمها اليهود بهذه المناسبة إلى المسجد الأقصى المبارك، إضافة للغناء والرقص والاحتفال عند أبوابه، منددًا بتوفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك يوميًا.
وقال "إن المس بحرمة المسجد الأقصى جريمة نكراء، تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تنادي به الأديان السماوية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، ما ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في فلسطين، ويستدعي ردًا عربيًا إسلاميًا فوريًا".
وناشد المفتي العام، الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية، بضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك، مع التحذير من أن سلطات الاحتلال بهذا العدوان تدفع المنطقة إلى حرب دينية لن يسلم منها أحد.