أكد نادي الأسير، اليوم الأحد، أن المعتقلين الفلسطينيون ماضون في استعدادهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في الخامس والعشرين من شهر مارس الجاري، وأن مصيره مرهون بمستوى استجابة إدارة السّجون لمطالبهم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّ قرار الإضراب يأتي لتحقيق جملة من المطالب الحياتية، التي حاولت إدارة السّجن المساس بها على مدار الفترة الماضية.
وأشار إلى أن تعليق المعتقلين خطواتهم النضالية قبل ثلاثة أيام، والتي استمرت 33 يوما، لا يعني انتهاء المواجهة ومعركتهم الراهنة، بل إن معركتهم انتقلت إلى الاستعداد للمواجهة المفتوحة (الإضراب المفتوح عن الطعام)، حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم، وهذا ما أكّدته لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى المنبثقة عن كافة الفصائل في بيان صدر عنها أمس.
وأوضح أنّه ومن ضمن القضايا الراهنّة التي يواجهها المعتقلون هي وقف سياسة تصنيفهم عبر إجراء ما يسمى "بالساغاف"، وهم المعتقلون الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم "على درجة عالية من الخطورة"، واستنادًا إليه يتم نقل المعتقل المحكوم بالسّجن المؤبد، والمعتقل المصنف "بالخطير" مهما كان حكمه، بعد مرور 4 أشهر على وجوده في الغرفة الواحدة، ونقله من القسم بعد مرور ستة أشهر، ومن السّجن بعد مرور عامين.
وأضاف نادي الأسير، أنّ هذا الإجراء ليس بالجديد، إلا أن إدارة السّجون تحاول استعادته والتصعيد من استخدامه، وفرضه على الأسرى، بعد التوصيات التي خرجت بها اللجنة المشكلة من حكومة الاحتلال بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن "جلبوع"، والهدف منه فرض حالة من عدم الاستقرار ومزيد من السّيطرة والرقابة، علمًا أنّ عمليات النقل المتكررة تُشكّل إحدى أبرز أدوات التّنكيل الممنهجة بحق الأسير.
يذكر أنّ الأسري يواجهون محاولات متكررة من قبل إدارة لسلبهم منجزاتهم وفرض واقع جديد على حياتهم الاعتقالية، الأمر الذي دفعهم إلى خوض معارك متتالية على مدار الشهور الماضية، ولا تزال مستمرة.