قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن عالم اليوم أصبح بمثابة قرية صغيرة ، بفضل التطور التكنولوجي الهائل الذي شهدته جميع المجالات، خاصة المجال الرقمي الذي سهل متابعة الأخبار والمستجدات ، وصار تداول المعلومات بكل أشكالها أمراً متاحا لكل من استفاد من هذا التطور.
جاء ذلك خلال ورشة (الداعية المعاصر وتكنولوجيا العصر)، ضمن مجموعة ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطلاب الأفغان من الوافدين، بمقرها الرئيس بالقاهرة.
وأكد د.الهدهد أنه لابد أن يتسلح الداعية المعاصر، بهذا التطور الهائل حتي يكون مواكباً لمستجدات العصر، وللرد علي كل مايثار من سلبيات وشبهات ضد الإسلام بأسلوب علمي معاصر وسليم، وتناول خلال الورشة وصف العالم الرقمي ومافي تجلياته من سرعة الحصول علي المعلومة، وأوضح سلبيات العالم الرقمي علي التواصل المباشر وسرعة انتشار الشبهات التي تؤثر علي سلوكيات وأخلاق البشر.
وأشار- المستشار العلمي للمنظمة إلي أنه يجب علي الداعية المسلم التسلح بتكنولوجيا العصر، ليكون هو بمثابة الوسيلة لتوضيح الصحيح في مواجهة الخطأ، ولمحاصرة نشر الشبهات وأنه لاسبيل إلي محاصرة الشبهات والفساد الأخلاقي ،إلا بإجادة الداعية للتعامل الرقمي.
وفي ختام الورشة ناقش رئيس جامعة الأزهر الأسبق الطلاب ، وقدم أمثلة لبعض الشبهات المثارة في العالم الرقمي وبين طريقة محاصرتها بالأدلة والبراهين الصحيحة.